طهران تؤكد أنها ليست موضع مفاوضات الآخرين.. وألمانيا: تمديد مفاوضات فيينا للأبد غير ممكن … إبراهيم رئيسي يقدم تشكيلته الوزارية المقترحة إلى البرلمان لاعتمادها
| وكالات
واصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سلسلة إجراءاته لنقل السلطات من الحكومة المنتهية ولايتها، وكان آخرها تقديم التشكيلة الوزارية إلى البرلمان أمس لمناقشتها والتصويت عليها، وذلك في وقت تواجه فيه طهران تحديات خارجية تفرضها مزاعم الكيان الإسرائيلي وسياسة الدول الغربية، الهادفة لإبقاء المنطقة تحت سيطرتها.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»: إن أبرز التعديلات المقترحة التي قدمها رئيسي شملت تعيين أمير عبد اللهيان وزيراً للخارجية بدلاً من محمد جواد ظريف، بينما اقترح أيضاً تعيين محمد رضا قرايي اشتياني وزيراً للدفاع بدلاً من أمير حاتمي.
كما شملت التغييرات المقترحة تعيين وزراء جدد لكل من الاستخبارات سيد إسماعيل خطيب، والداخلية أحمد وحيدي، والنفط جواد أوجي.
ومن المقرر أن يدرس البرلمان التشكيلة الوزارية المقترحة حتى السبت المقبل، حيث سيتم التصويت عليها في الجلسة العلنية، إذا ما انتهت عملية دراسة أهلية الوزراء المقترحين من البرلمان.
على خط مواز، ردت الخارجية الإيرانية على محادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، التي تناولا فيها عدداً من القضايا الإقليمية ومن بينها إيران.
وقالت السفارة الإيرانية في لندن عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، إن «على الجميع أن يدركوا أن إيران لا يمكن أن تكون موضوع مفاوضات الآخرين وقد ثبت أن هذه الطريقة عقيمة وفاشلة».
وأضافت: «على العكس من ذلك، يمكن لإيران أن تكون طرفاً قوياً في أي مفاوضات، شرط الاعتراف بقوتها كدعامة للأمن في المنطقة واحترام مصالحها وفقا لذلك».
وشاركت السفارة بيان وزير الخارجية الأميركي عن المحادثات التي أشار فيها إلى أن الوزيرين تناولا الأمن الإقليمي والهجوم الذي وقع الشهر الماضي على الناقلة «ميرسر ستريت» في بحر العرب، والذي تتهم واشنطن إيران بتنفيذه.
وأضاف البيان إن الوزيرين ناقشا كذلك تعزيز التعاون الأمني إلى جانب دعم السعودية، لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن والحاجة لاتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.
إلى ذلك، أكد السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي أن إيران عملت بالتزاماتها ولم تترك طاولة المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي ودعمت المفاوضات الهادفة والعادلة بينما الغربيون وبالتحديد الأميركيون لم يفوا بالتزاماتهم في هذا السياق.
يأتي ذلك في حين، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس طهران، أمس الأربعاء، للعودة إلى مفاوضات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن تمديد مفاوضات فيينا إلى الأبد أمر غير ممكن.
وأضاف جلالي: إن «إيران ترحب بأي مبادرة لرفع الحظر الجائر المفروض عليها وهي تدعم المفاوضات الهادفة والعادلة» لافتاً إلى أن بلاده تعلمت دروساً مهمة من التعاطي مع الغرب.
وحول التعاون بين إيران وروسيا أكد جلالي أن العلاقات بين الجانبين قوية ومتينة كما أن التعاون السياسي الثنائي بينهما في مستوى عال متوقعاً زيادة وتيرة هذا التعاون بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إيران.
وبخصوص الاتهامات الغربية لإيران حول الهجمات على سفن في الخليج وبحر عمان قال جلالي إن «الغربيين لم يقدموا أي دليل يثبت مزاعمهم» مبيناً أن الكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية تسعى لإثارة أجواء جديدة ضد إيران.
وفي السياق، قال عضو مجلس الشورى الإيراني، لطف اللـه سياهكلي، إن رد إيران على أي عدوان محتمل من إسرائيل سيكون مؤلما للغاية.
وأضاف سياهكلي حسب وكالة «أنباء فارس»، إن إسرائيل تسببت في الكثير من الأضرار لإيران خلال الـ41 عاماً الماضية، مشيراً إلى أن إسرائيل ومن يحميها لا يمكنهم مواجهة إيران، لأنها اليوم أقوى من أي وقت مضى.
وأوضح أن إيران سترد بحزم على تهديداتهم ولن تتنازل عن مصالحها، مؤكداً أن رد إيران على أي عدوان محتمل من إسرائيل سيكون مؤلماً للغاية.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين إيران والعدو الصهيوني، على خلفية تعرض السفينة الإسرائيلية «ميرسر ستريت»، الأسبوع الماضي، لهجوم في خليج عُمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
وزعم العدو الصهيوني صراحة وقوف إيران خلف الهجوم، وأعلن وزير دفاعها بيني غانتس أن بلاده مستعدة لمهاجمة إيران وحان الوقت للتحرك عسكرياً ضدهاً.