عربي ودولي

«نسر الصحراء».. مناورة إسرائيلية أميركية تحاكي سيناريوهات عملية جوية … وزير خارجية الاحتلال يصل المغرب في أول زيارة بعد استئناف العلاقات

| وكالات

بدأ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد زيارة للمغرب أمس الأربعاء هي الأولى من نوعها منذ نحو عقدين، والأرفع مستوى لزيارة مسؤول إسرائيلي منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين بموجب اتفاق بوساطة أميركية.
يأتي ذلك فيما أعلن الإعلام الإسرائيلي أن القوات الجوية للعدو الإسرائيلي أجرت مناورة مشتركة مع القيادة المركزية الأميركية ضد التهديدات البرية والجوية.
واتفقت إسرائيل والمغرب في كانون الأول على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة الرحلات الجوية المباشرة بموجب اتفاق اعترفت فيه واشنطن أيضاً بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال مكتب لابيد حسب وكالة «رويترز»: إن «وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي يرأس وفداً وزارياً في زيارة تستغرق يومين، سيفتتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط وسيزور معبد بيت إيل التاريخي في الدار البيضاء وسيلتقي أبناء الجالية اليهودية المحلية، وسيشارك في قداس في المعبد اليهودي، كما سيجري محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة».
وقال لابيد قبل وصوله على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية: «تأتي هذه الزيارة التاريخية استمراراً للصداقة الطويلة وترسيخاً للجذور العميقة وتقاليد الطائفة اليهودية في المغرب والجالية الكبيرة من الإسرائيليين من ذوي الأصول المغربية» حسب تعبيره.
وكان المغرب إحدى أربع دول عربية، بجانب الإمارات والبحرين والسودان، مضت قدما نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقات تمت بوساطة أميركية، أثارت غضب الفلسطينيين، وجاء ذلك في إطار اتفاق ثلاثي، تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها، مع جبهة بوليساريو.
ووصف مسؤولون مغربيون الاتفاق بأنه استعادة للعلاقات متوسطة المستوى التي خفضتها الرباط في عام 2000 تضامنا مع انتفاضة للفلسطينيين انطلقت شرارتها في ذلك العام.
ووصل لابيد حسب موقع «روسيا اليوم» برفقة وفد يضم وزير الرفاه، مئير كوهين، وهو من أصول مغربية، صباح أمس إلى الرباط على متن رحلة مباشرة من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، وكان في استقباله في مطار الرباط نائب وزير الخارجية المغربي محسن جزولي، والمدير العام للخارجية المغربية فؤاد يزور، ورئيس مراسم الاستقبال، أناس خلاص.
وعلى حسابها في “تويتر” وصفت خارجية العدو الحدث بأنه «يوم تاريخي»، وسبق أن رجح مصدر دبلوماسي إسرائيلي الشهر الماضي إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية واسعة النطاق بين كيان الاحتلال والمغرب.
في سياق منفصل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته الجوية أنهت مناورة مع القيادة المركزية الأميركية تحاكي سيناريوهات «عملية مختلفة في الجو».
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، نفذّت القوات الأميركية والإسرائيلية تدريبات مشتركة ضد التهديدات البرية والجوية.
وخلص الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا التعاون يؤكد «التحالف الطويل الأمد والتعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة».
وجاء في بيان جيش الاحتلال، أول من أمس الثلاثاء، أن «القوات الجوية الإسرائيلية أنهت مناورة جوية مع القوات الجوية للقيادة المركزية الأميركية، عملت قوات البلدين خلالها على محاكاة سيناريوهات عملياتية مختلفة في الجو، بما في ذلك تدريبات مشتركة ضد التهديدات البرية والجوية والمشتركة أثناء ضرب أهداف محددة».
وتدرب «السرب 133» من سلاح الجو الإسرائيلي، جنباً إلى جنب، مع «السرب 494» لسلاح الجو الأميركي، في قاعدة «عوفدا» الجوية في جنوب فلسطين المحتلة، خلال تمرين «نسر الصحراء».
وحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن «هذا التعاون التاريخي بين سلاح الجو الإسرائيلي والقوات الجوية الأميركية هو مثال آخر على التحالف الطويل الأمد والتعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة».
وفي منتصف شهر شباط الماضي، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل مناورة «جونيفر فالكون»، وهي المناورة المركزية لمنظومة الدفاع الجوي في سلاح الجو العدو الإسرائيلي والجيش الأميركي، تحاكي صواريخ من غزة ولبنان وسورية وإيران، وفق ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
وفي كانون الثاني الماضي عرض «معهد أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي، ضمن فعاليات مؤتمره السنوي، «لعبة الحرب»، وهي سيناريو الرد الإيراني المحتمل لمواجهة تؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط بين محور المقاومة الذي يضمّ إيران وسورية وحزب الله، وبين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن