حزب اللـه محذراً: كلما كبر اعتداء إسرائيل سيزداد حجم ردنا .. أجواء إيجابية بعد لقاء عون وميقاتي في قصر بعبدا
| وكالات
أكد رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا أمس الأربعاء أنه «تم مواصلة البحث وهناك صيغة مسودة توصلنا إليها وإن شاء الله نعود بعد الظهر (اليوم) الخميس لاستكمال البحث».
ورصد موقع «النشرة» اللبناني في وقت سابق أول من أمس وجود أجواء إيجابية تتزايد على خط رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي.
وقال مطلّعون للنشرة إنّ نوايا الفريقين طيّبة بشأن حسن العلاقة القائمة بين عون وميقاتي، وتُنقل أصداء ممتازة عن ارتياح عون بشأن أداء ميقاتي، بينما يكرر الأخير في مجالسه أن لا وجود لخلافات مع رئيس الجمهورية.
وعلمت النشرة أن تعمّد الفريقين المعنيْين بعملية تأليف الحكومة إظهار رسائل إيجابية وصل إلى حد القول إن حقيبتي الداخلية والعدل لا يشكّلان أزمة مستعصية في مسار عملية التأليف.
ومن جانب آخر جدد نائب الأمين العام لحزب اللـه اللبناني الشيخ نعيم قاسم تأكيد جهوزية المقاومة الوطنية اللبنانية لردع أي عدوان أو اعتداء على لبنان، مؤكداً أنه «كلما كبر اعتداء إسرائيل على لبنان سيزداد حجم رد حزب الله».
وقال قاسم في كلمة له حسب موقع «النشرة» اللبنانــي: إن «المقاومــة جاهـزة رغــم كـل الظروف للرد على العدوانية الإسرائيلية» مشيراً إلى أن رد المقاومة الأخير على الاعتداء الإسرائيلي يساعد في منع تكرار مثل هذا الاعتداء.
ولفت قاسم إلى أن أميركا تقوم بدعم العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وقال إن هذا العدو يريد أن يسيطر على لبنان وأن يقسمه خدمة لأهدافه، مشيراً إلى أن المقاومة تريد حماية لبنان وبالتالي فإن «أي اعتداء من الكيان الإسرائيلي عليه سيواجه برد حازم، وكلما كبر اعتداء إسرائيل على لبنان سيزداد حجم رد حزب الله».
واعتبر نعيم قاسم أن «الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون مصدراً للعدل في العالم، وهي تقوم بدعم إسرائيل، وأنه لا يمكن لأميركا التي تفرض العقوبات على شعوب العالم أن تكون مصدرا للعدل».
وفي سياق آخر على صعيد التدخل السعودي المستمر في الشأن الداخلي اللبناني، أكدت الرياض «تضامنها مع الشعب اللبناني»، لكنها قالت إن أي مساعدة للحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على «قيامها بإصلاحات جادة وملموسة»، حسبما جاء في بيان لمجلس الوزراء السعودي.
يذكر أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية، أثرّت بشكل سلبي في المستوى المعيشي لآلاف العائلات من مختلف المناطق اللبنانية، تلاها انتشار جائحة كورونا.
كما يعاني لبنان شحّاً في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.