عربي ودولي

قائد جديد للجيش الأفغاني بعد تقدم طالبان.. ومطالبات بإعادة فرض العقوبات على قادتها … شويغو: روسيا تعزز قواعدها العسكرية تحسباً لأي اعتداء

| وكالات

على وقع التقدم الذي أحرزته حركة طالبان في الميدان خلال الأيام القليلة الماضية، تواصل روسيا تعزيز قواعدها العسكرية في آسيا الوسطى تحسباً لأي اعتداء محتمل على الدول المجاورة، وذلك وسط دعوات وجهتها الخارجية الأفغانية للمجتمع الدولي بوضع حد للحركة، من خلال فرض العقوبات على قادتها، واستخدام القوة العسكرية ضدها.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو ستستخدم قواعدها في منطقة آسيا الوسطى للتعامل مع أي اعتداء محتمل تقوم به حركة «طالبان» على الدول المجاورة.
وقال شويغو حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك»: «من المهم لنا أن الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان أصبحت تحت سيطرة طالبان أيضاً»، لافتاً إلى أن قادة «طالبان» يتعهدون بعدم خرق حدود دول جوار أفغانستان وبعدم مهاجمتها، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا ستواصل إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع شركائها الإقليميين للاستعداد لأي سيناريو.
وقال شويغو إن روسيا ستستخدم قواعدها العسكرية في طاجيكستان وقرغيزستان لحماية حدود هاتين الدولتين في حال تعرضهما لأي اعتداء مباشر، مشدداً على أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تحتاج إلى دعم موسكو في الملف الأفغاني، وهذا الأمر يخص مباشرة أمن روسيا.
على خط مواز، دعا وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى، إلى الضغط على حركة طالبان، من خلال إعادة فرض المزيد من عقوبات الأمم المتحدة على الحركة.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن أتمر، أمس الأربعاء، أنه «دعا الولايات المتحدة والدول الأخرى للرد، بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، التي تشمل حظر سفر قادة طالبان، واستخدام القوة العسكرية ضد الحركة».
واعتبر أتمر أن قادة طالبان قد يكونون الآن في موقف يعرضهم إلى العقوبات بشكل خاص؛ حيث إن العديد منهم يقيمون حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.
ووفقا لأتمر، فقد «خدعت طالبان العالم بأسره، وعلى المجتمع الدولي أن يتحد لوقف هجمات طالبان على المدن، فهي ليست مجرد خطر على أفغانستان، وإنما أيضاً تهديد للسلم والأمن الدوليين».
وأضاف وزير الخارجية الأفغاني: «الهجمات على المدن لها عواقب ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والمجتمع الدولي؛ ليس فقط من خلال تدفق اللاجئين، ولكن أيضاً مع وصول المزيد من المقاتلين الأجانب إلى أفغانستان، ما يمهد لظهور مجموعات إرهابية أخرى».
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام بإعفاء قائد أركان الجيش الأفغاني من منصبه وتعيين قائد قوات العمليات الخاصة خلفاً له، على خلفية استمرار تفاقم تردي الظروف الميدانية في البلاد.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» أمس الأربعاء عن مسؤولين تأكيدهم تعيين قائد فيلق العمليات الخاصة، الجنرال هيبة اللـه علي زي، رئيساً جديداً لهيئة الأركان، خلفا للجنرال ولي أحمدزي.
يأتي ذلك على حين سيطرت طالبان على عواصم 3 ولايات أخرى في أفغانستان، وبذلك غدا المسلحون يسيطرون على 9 من أصل 34 خلال ستة أيام، في ضوء المعارك المحتدمة مع القوات الأفغانية.
وحسب وكالة «أسوشيتيد برس»، أدى سقوط عاصمتي ولايتي بدخشان وبغلان بشمال شرق البلاد، وولاية فراه في الغرب إلى زيادة الضغط على الحكومة المركزية لوقف التمدد.
هذا على حين لم تتعرض كابول لتهديد مباشر في ظل هذا التقدم، إلا أن هجوم طالبان يواصل الضغط على قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل المسلحين بمفردها، الآن إلى حد كبير.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل 42 مسلحاً من حركة «طالبان» وإصابة 6 آخرين في عمليات نفذتها القوات الحكومية الأمنية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان على صفحتها على تويتر: العمليات نفذها سلاح الجو بمشاركة القوات الأمنية في أطراف مدينة لشكرجة، بولاية هلمند».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن