عربي ودولي

عدد ضحايا الحرائق في الجزائر يرتفع إلى 69 والرئاسة تعلن الحداد 3 أيام

| وكالات

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الأربعاء الحداد العام في البلاد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا الحرائق الذين بلغ عددهم 69 شخصاً، بينهم 28 عسكرياً، بينما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية عملها مدعومة بقوات الجيش ومتطوعي إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد، خصوصاً منطقة القبائل، حيث تسببت في وفاة العشرات.
بدوره نعى الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شهداء الجيش الجزائري الّذين استُشهدوا الإثنين، خلال إخماد الحرائق وإجلاء سكان المحافظات التي اجتاحتها نيرانها.
وقال تبون، في تغريدة عبر «تويتر»، «ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد أفراد من الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة، في جبال بجاية وتيزي وزو». كذلك أعلن الرئيس الجزائري تجميداً مؤقتاً لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ماعدا التضامنية منها.
وأعلنت السلطات الجزائرية أمس حسب موقع «الشروق» ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق التي مست عدة ولايات إلى 69 شخصاً (28 عسكرياً و41 مدنياً)، بينما يوجد 12 عسكرياً في حالة حرجة بالمستشفيات.
وأكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، أن بلاده تعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل استئجار طائرات للإسراع في إطفاء الحرائق في أقرب وقت ممكن.
وفي تصريح له عبر التلفزيون الجزائري، ليل الثلاثاء الأربعاء، قال عبد الرحمن إن «الدولة تعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل استئجار بعض الطائرات الخاصة بإطفاء الحرائق»، وأضاف «نحن في اتصالات جدّ متقدمة مع الشركاء الأوروبيين من أجل إتمام هذه العملية التي ستساعدنا في الإسراع بإطفاء هذه الحرائق».
وفي سياق متصل، أفادت الحماية المدنية الجزائرية مساء أول من أمس، بارتفاع ‎عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقاً عبر 16 ولاية.
وسجل في ولاية تيزي وزو 25 حريقاً، و14 بالطارف، و12 حريقاً بجيجل ومثلها في بجاية، كما سجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.
كما رصدت الحماية المدنية حريقين في البويرة، وحريقاً واحداً في مدن قسنطينة، وقالمة، وتبسة، وسوق أهراس، وتيبازة.
وانطلقت من ولاية عين الدفلى أمس الأربعاء، قافلة تضامنية محملة بالإمدادات والمساعدات الغذائية لفائدة المتضررين من الحرائق بتيزي وزو.
وفي محافظة البليدة، شرع رجال الأعمال، ومواطنون عاديون في جمع وتسخير كل المستلزمات التي تحتاجها المناطق المنكوبة. أما في أغلب شوارع العاصمة، فتوزعت الشاحنات التي تقوم بجمع المساعدات التي يأتي بها سكان العاصمة.
إلى ذلك كشف والي ولاية المدية، جهيد موس، للإذاعة الجزائرية من مدينة المدية عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حرق غابة ببلدية الحوضان دائرة تابلاط.
وتمكنت مصالح الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، حسب المصدر ذاته، من توقيف أشخاص يشتبه في أنهم من أشعلوا النار في الغابات. هذا وتتواصل عملية التحقيقات للتأكد من الأمر.
بدوره، أكد وزير الداخلية، كمال بلجود، في تصريح للصحافة، أول من أمس، أن «أيدياً إجرامية يغذيها الحقد على وطننا والرغبة في ضرب الجزائر كانت وراء هذه الحرائق التي نشبت في تيزي وزو»، موضحاً أنه سيتم فتح تحقيقات من طرف مصالح الأمن من أجل كشف ملابسات هذه الكارثة وتحديد هوية المجرمين ومعاقبتهم.
كما طمأن الوزير العائلات المتضررة بخصوص تضامن الدولة، معلناً أنه سيتم تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن