سورية

واصل عمليات التغيير الديموغرافي في الشمال بمشاركة «جمعيات» قطرية وكويتية … الاحتلال التركي يضع حجر أساس لـ«مستوطنة» قرب إعزاز لتوطين مرتزقته وعائلاتهم!

| وكالات

واصل الاحتلال التركي عمليات التغيير الديموغرافي في المناطق التي يحتلها في الشمال السوري، حيث وضع بالتعاون مع «جمعية قطرية» تحت مسمى «خيرية»، حجر أساس لبناء «مستوطنة» جديدة بالقرب من مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب بهدف توطين عائلات مرتزقته الإرهابيين.
وفي تقرير لها، تحدثت وكالة «هاوار» الكردية عن مواصلة الاحتلال التركي بناء «المجمعات الاستيطانية»، وذلك ضمن سلسلة عمليات التغيير الديموغرافي التي يتبعها في المناطق التي يحتلها في الشمال السوري، وبالأخص في منطقة عفرين بريف حلب.
وأوضح التقرير، أنه وفي الأيام القليلة الماضية، وبدعم من قبل جمعية ما تسمى «قطر الخيرية» وجمعية (IHH) التركية، وضع مسؤولون أتراك، بمن فيهم والي كلس رجب صوي تورك ونائبه عمر يلماز ومسؤولون عن مكاتب «قطر الخيرية» التي يترأسها يوسف الكواري و«IHH» التي يترأسها بولنت يلدرم، بالإضافة إلى المجالس المحلية للمرتزقة، حجر الأساس في مشروع «المستوطنة» الجديدة شرق مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وحسب التقرير، أطلق اسم «مدينة الأمل» على «المجمّع الاستيطاني» الذي يتم العمل على إنشائه، إذ من المقرر إنشاء 2000 وحدة سكنية تتسع لـ 8800 من المرتزقة وعائلاتهم، بالإضافة إلى بناء مدرستين للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية تتسع لـ 2000 من أبناء المرتزقة، وروضة تتسع لـ 200 من أطفال المرتزقة، وبناء مركز صحي، ومركز للتعليم والتدريب المهني، إضافة إلى مسجد، وحديقة للأطفال وسوق شعبي، وذلك بتكلفة تبلغ 7 ملايين و500 ألف دولار أميركي.
وأشار إلى أن المساحة التي يتم إنشاء «المستوطنة» عليها، تقدر بنحو 280 ألف متر مربع، بالإضافة إلى بناء كل شقة سكنية بـمساحة 50 متراً مربعاً، والبعض منها بمساحة 100 متر مربع.
ووفقاً للتقرير، فإن الاحتلال التركي و«جمعيات قطرية» أنشأت 13 ألف وحدة سكنية ضمن «المجمعات الاستيطانية» منذ عام 2019.
أما في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب، فقد أوضح التقرير، أن منظمة «الأيادي البيضاء» وجمعية ما تسمى «الخيرية العالمية للتنمية والتطوير» الكويتية وجمعية «العيش بكرامة»، شارفوا على الانتهاء من مشروع «المجمعة الاستيطانية» في قرية شاديره التابعة لناحية شيراوا في عفرين، والتي أطلق عليها اسم «قرية بسمة».
وكان من المقرر بناء 99 «وحدة استيطانية» سكنية، على حين أقدمت تلك «الجمعيات» على بناء شقق سكنية فيها.
وحسب التقرير، فإن الاحتلال التركي وبالتعاون مع المنظمات والجمعيات التي تطلق على نفسها أسماء «خيرية»، والتابعة لقطر والكويت، بالإضافة إلى الهلال الأحمر التابع للنظام التركي، ستواصل بناء «المجمعات الاستيطانية» في قرى ونواحي عفرين، والتي يزيد عددها حالياً عن 18 «موقعاً استيطانياً»، بهدف تغيير ديموغرافية عفرين وكامل المناطق التي تحتلها القوات التركية في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن