وجود ما يسمى «التحالف» غير مشروع وعليهم أن يخرجوا من سورية … سوسان لـ«الوطن»: الأميركيون ينقصهم الكثير من الفهم والقراءة لميثاق الأمم المتحدة بالكامل
| موفق محمد
اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن سلوكيات ما يسمى التحالف الدولي المزعوم تكذّب ادعاءاتهم، فهي لم تعد تستطيع إخفاء العلاقة العضوية بين الإرهاب والأجندات السياسية للإدارة الأميركية في المنطقة.
وفي تصريح لـ«الوطن» تعليقاً على تصريحات المتحدث باسم ما يسمى «التحالف الدولي» واين موروتو، ونشرتها مجلة «نيوزويك» الأميركية، والتي أشار فيها إلى تغريدة سابقة له تحدّث فيها عن أن القوات الأميركية موجودة في سورية بموجب تفويض من مجلس الأمن حسبما نص عليه القرار 2254، وبأنها تحتوي على خطأ»، وتراجع عنها قائلاً إن «القوات الأميركية موجودة عملاً بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة»، حيث أكد سوسان أن هذه التصريحات ينطبق عليها المثل الشعبي القائل «راح ليكحلّها عماها».
وفنّد سوسان الحجة الجديدة لوجود القوات الأميركية في سورية، وقال: «المتحدث باسم ما يسمى «التحالف» عندما يعلن ذلك، يؤكد على ما قلته ونشرته «الوطن» بعددها الصادر أمس الأربعاء، بأن الأميركيين ينقصهم الكثير من الفهم والقراءة الجيدة ليس لأحد قرارات مجلس الأمن وإنما لميثاق الأمم المتحدة بالكامل».
وأوضح أن «أول ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة هو احترام سيادة الدول وعدم التطاول عليها، وما يتذرع به المتحدث باسم «التحالف» من محاربة داعش، هي كذبة لم تعد تنطلي على أحد». وأضاف: «داعش هو مخلوق أميركي مثله مثل القاعدة ومن حارب داعش وهزمه هو بحق الجيش العربي السوري لأنه هو الذي كان يقاوم على الأرض هذا التنظيم، أما ما قامت به القوات الأميركية أو ما يسمى «التحالف» فهي اختلقت ذريعة داعش من أجل تسويق أجندتهم في سورية، لذلك أعتقد أن المتحدث مرة ثانية جانب الصواب عندما تحدّث بهذا الشكل، وعليهم أن يعترفوا بأن وجودهم غير مشروع وبأنه احتلال ولا يستطيع أي كان تبريره».
وتساءل: «إذا كان فعلاً ما يتحدث به (المتحدث) بخصوص وجودهم في سورية بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فلماذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة حتى الآن أي قرار يفوّض هذه القوات أو أي قوة أخرى بمحاربة داعش؟ لأن هذه الكذبة كما قلت، لم تعد تنطلي على أحد فوجودهم غير مشروع وعليهم أن يخرجوا من سورية، وهم في سورية فقط من أجل إعاقة الإنجازات التي تحققت وإعاقة توطيد الأمن والاستقرار فيها من أجل تنفيذ أجندتهم في كامل المنطقة».
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أنه «وكما ترنّح مشروعهم ستترنح هذه الأهداف وستفشل وسيخرجون من سورية عاجلاً أم آجلاً».
وأوضح، أن قوات هذا «التحالف» التي أساسها قوات الاحتلال الأميركي لم تكن تكافح داعش بل كانت تقدّم الدعم لداعش وكانت تتدخل في كل مرة عندما كان هذا التنظيم على وشك الهزيمة في أي معركة أمام الجيش العربي السوري وما حصل في جبل الثردا بدير الزور أكبر شاهد ودليل على ذلك.
ولفت سوسان إلى أن «السوريين هم من اكتوى بنار تنظيم داعش، وكنا دائماً نقول إن هذا التنظيم وكل المجموعات تشكل تهديداً جدياً للجميع، إضافة إلى أن الإرهاب لا دين له ولا حدود ومن يدّعي أنه يريد مكافحة هذا التنظيم كان عليه أن يتعاون وأن ينسق مع الدولة السورية، أما أن يحاولوا تبرير احتلالهم ووجودهم غير المشروع بحجة مكافحة هذا التنظيم، فإن سلوكيات هذا «التحالف» المزعوم تكذّب ادعاءاتهم، وهي لم تعد تستطيع إخفاء العلاقة العضوية بين الإرهاب والأجندات السياسية للإدارة الأميركية في المنطقة، وعلى المسؤولين الأميركيين أن يعلموا مجدداً أن ميثاق الأمم المتحدة وجد لحماية سيادة الدول، لا لكي يستعملوا هذا الميثاق من أجل تبرير عدوانهم خدمة لأجنداتهم في العالم».