لأول مرّة، ينطلق دورينا مع الدوريات الكبرى في العالم، فقد تزامنت انطلاقة الدوري السوري مع مثيلاتها في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا وهولندا وغيرها، وهذا لا يعني أن دورينا أصبح مثلها، لكنه راعى، وبناء على طلب المدرب نزار محروس، استحقاقات المنتخب الوطني، وبرنامج تحضيره وهذا أمر جيد على الرغم من أنه أربك بعض الأندية التي لم تستكمل تحضيراتها بشكل جيد.
البداية أمس كانت (مقبولة) وفق ما أطلعنا عليه زملاؤنا في ملاعب الدوري، ومن الطبيعي ألا تقدّم الفرق نفسها بالصورة المثالية، فالإعداد لم يُستكمل كما أسلفنا، وجولة الأمس، والجولة القادمة (قبل التوقف) بمثابة التحضير للدوري، وهذا الأمر ينطبق على كل الفرق.
دورينا مطالب بإنتاج جيل جديد من اللاعبين القادرين على التطور في القادمات، خاصة أن عدداً كبيراً من لاعبي الدوري غادر تحت ضغط الإغراءات المالية مقارنة بما يمكن الحصول عليه محلياً، وقد يكون هذا الأمر فأل خير على كرة الأندية التي ستضطر للاهتمام بلاعبيها الشباب ومنحهم الدعم الذي يستحقونه من أجل أن تجد من يدافع عن ألوانها هذا الموسم وفي المواسم القادمة، أو حتى من أجل الاستثمار فيهم.
في البنى التنظيمية والقانونية للدوري، فإن المطلوب أن تكون هناك مساواة بكل شيء، وأن تكون اللوائح (على قصورها) هي القول الفصل، وألا نلجأ إلى الاستنتاجات والتي غالباً ما تقود إلى التوتر والانفعال الزائد.
في البنى التحتية، نتمنى أن يعمل المكتب التنفيذي ما بوسعه لتحسين صورة الملاعب بعد الجولة الثانية، وألا ينسى أن هناك إعلاماً سيتابع مباريات الدوري، وأن الأمطار قادمة بإذن اللـه وغرفة مجهزة بمستلزمات العمل الصحفي بكل ملعب تعطيه قيمة إضافية.
نتمنى التوفيق لجميع الفرق ولاتحاد الكرة بإنجاز موسم 2021-2022 على أكمل وجه، وبلا مشاكل، وأن تكون الكفاءة هي المعيار الوحيد في حسم البطولة.