رياضة

سقوط حرّ لموناكو وفالنسيا يفتتح الليغا بفوز عسير … برشلونة بلا ميسي يواجه سوسيداد

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم منافسات الأسبوع الثاني للدوري الفرنسي التي انطلقت أمس بخسارة موناكو أمام لوريان وتستقطب مواجهة مرسيلياً مع بوردو الأنظار في ختام الجولة الثانية، فالأول حقق فوزاً صعباً ومثيراً على مضيفه مونبيلييه في الأسبوع الأول على حين الثاني سقط بغرابة أمام الصاعد كليرمون، على حين تتواصل منافسات الجولة الافتتاحية لليغا الإسبانية اليوم وغداً، حيث يظهر الليلة برشلونة من دون أسطورته ليونيل ميسي للمرة الأولى منذ 16 موسماً عندما يستضيف ريال سوسيداد في واحدة من كلاسيكيات الليغا ويسبق لقاء نيوكامب مواجهة أولى للبطل أتلتيكو مدريد في رحلة الدفاع عن لقبه أمام سلتا فيغو، على حين يلعب فياريال الذي خسر السوبر الأوروبية قبل أيام قليلة مباراته الافتتاحية أمام غرناطة.

ماذا بعد البرغوث؟

هو السؤال المطروح منذ الإعلان عن رحيل ليونيل ميسي عن الليغا، فتأثير أسطورة الليغا وهدافه التاريخي لن يكون على البرشا فحسب بل على أوضاع الدوري الإسباني أقله في الموسم الجديد، ولن نخوض هنا في نتائج فقدان الليغا لأحد أهم نجومها هنا فالكثيرون أشبعوا الأمر تحليلاً ونقول إن الأثر الأكبر سيكون في النادي الكاتالوني والذي يلعب اليوم أولى مبارياته في الموسم عندما يستقبل سوسيداد في نيوكامب، وقد تعوّد جمهور برشلونة على هجرة النجوم بطريقة مفاجئة كما حدث مع رونالدو (الظاهرة) وريفالدو ورونالدينيو وقبلهم مارادونا الذي توقع قبل موته أن يتخلى النادي عن ميسي بطريقة مزعجة وهكذا كان، وبالطبع فإن تأثير غياب «ليو» لن يتوقف عند لقاء الليلة بل سيمتد ربما إلى وقت طويل، وخاصة على مستوى طريقة اللعب وتحمل اللاعبين مسؤولية النهوض بالفريق والمنافسة على الألقاب مع تشكيك البعض بمقدرة التشكيلة الحالية على مزاحمة كبار الليغا أو كبار القارة العجوز في دوري الأبطال لاسيما أن الفريق وبوجود ميسي أخفق على هذا الصعيد، إلا أنه لابد من تجاوز هذه المحنة وقد اعتاد الفريق كذلك على تجاوز مثل هذه الأمور وهو ما يعول عليه الرئيس لابورتا والمدرب رونالد كويمان.

الجود بالموجود

لن يتوقف برشلونة برحيل ميسي فالفرق الكبيرة تمرض ولا تموت ولا تتوقف مسيرتها عند لاعب مهما بلغ من النجومية، وعليه يدخل لاعبو الكاتالوني وعينهم على بداية مثالية خاصة أنهم يلعبون في نيوكامب بتشكيلة مميزة خاصة في حال انضمام اللاعب الجديد ممفيس ديباي بعد إشكال إداري قد يؤخر ظهوره الرسمي مع الفريق، والاعتماد على غريزمان ودي يونغ وبوسكيتس وبيكيه وأنسو فاتي وديست وبرايتويت وبويج وربما كوتينيو وبيدري وإيريك غارسيا، وهناك الموهبة النمساوية الشابة يوسف أدمير الذي اعتمد عليه كويمان في معظم المباريات الإعدادية وينتظر منه الكثير، ومنذ 2010 لم يخسر البرشا مباراته الافتتاحية سوى مرة واحدة كانت أمام بلباو في الباسك مطلع الموسم قبل الماضي وعدا ذلك حقق الانتصار تلو الآخر وبنتائج كبيرة معظم الأحيان، وعليه فإن مجرد اللعب في نيوكامب يشكل دافعاً جيداً لتحقيق نتيجة إيجابية.

بالمقابل يطمح سوسيداد إلى بداية جيدة وهو الذي أنهى الموسم الماضي بالمركز الخامس بعد منافسة رائعة وتصدر الترتيب في الثلث الأول لكنه تراجع بعدها ليفقد فرصة المشاركة بدوري الأبطال بتوقيت مبكر نسبياً، ولا زال المدرب إيمانويل ألغواسيل يعتمد على ميكيل مورينو وأويارزابال والمخضرمين ديفيد سيلفا ويانوزاي وأيارامندي والثنائي المؤثر إيساك وبورتوغيز، ويحلم لاعبو الأزرق الباسكي بإنهاء عقدة ملعب نيوكامب حيث لم يسبق له الفوز هناك منذ ثلاثة عقود بالليغا والفوز الوحيد خلال هذه الفترة كان في مسابقة كأس الملك عام 2017 وكان فوزاً معنوياً لا أكثر، في الموسم الماضي فاز البرشا في ملعبه 2/1 و6/1 في أنويتا وبينهما تعادلا في كأس السوبر 1/1 قبل أن يفوز البرشا بركلات الترجيح.

مهمة شاقة

ويبدأ الأتلتي رحلة الدفاع عن لقبه كبطل لليغا من فيغو ويدرك دييغو سيميوني ولاعبوه صعوبة المهمة لكنه يحاول استغلال ظروف القطبين البرشا والريال، الأول برحيل ميسي والثاني مع مدربه الجديد (القديم)، ويراهن المدرب الأرجنتيني الأكثر خبرة بالكرة الإسبانية حالياً على طريقة لعبه وكذلك تحفيز لاعبيه لإخراج أفضل ما لديهم وهو ما حقق نجاحاً كبيراً خاصة في الموسم الماضي، وبالطبع بعض النجوم على غرار لويس سواريز الذي قد يغيب عن لقاء اليوم بسبب التحاقه المتأخر، ولم يسبق أن خسر دييغو سيميوني مباراة افتتاحية منذ تسلمه الفريق عام 2012 وهو ما يسعى لتكراره أمام سلتا فيغو ثامن الموسم الماضي والذي حقق فوزه الأخير على الأتلتي في 2018 في ملعبه بالايدوس وخاض الفريقان بعدها خمس مواجهات انتهت ثلاثاً منها بالتعادل وفاز الأتلتي مرتين وثانيهما في أرض سليتا في ذهاب الموسم الفائت.

اصطياد الخفافيش

صيد ثمين وقع على فريق فالنسيا في افتتاح الليغا عندما هزم ضيفه خيتافي بهدف سجله كارلوس باراغان من ركلة جزاء في الدقيقة 11 وجاء الفوز بشكل صعب بعدما اضطر الخفافيش للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثانية عقب طرد هوغو غويامون وهو الأسرع في تاريخ الدوري الإسباني فقد حاول لاعبو خيتافي بشتى الوسائل إدراك التعادل دون طائل رغم تساوي الكفتين عددياً في الدقيقة 76 عندما طرد الحكم إيريك كاياكو بالإنذار الثاني ليظفر فالنسيا بثلاث نقاط مهمة في بداية مشواره نحو استعادة مكانته بين الكبار.

ليون ومرسيليا

هما ثالث ورابع ترتيب الموسم الماضي في الليغ آن وقد افتتح الأول الموسم الحالي بتعادل مخيب مع بريست في حين الثاني حقق فوزاً مثيراً وشاقاً على مونبيلييه، ويلعب ليون اليوم مع أنجيه ثالث عشر الموسم الفائت على أمل تحقيق أول فوز وبالتالي تسوية الأوضاع مبكراً ذلك أن الفريق الذي سيطر على عرش الليغ آن سبعة مواسم متتالية كأول فريق يسجل هذا الإنجاز في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى يطمح مبدئياً للعودة إلى دوري الأبطال ومن ثم المنافسة على اللقب الأثير، وسبق لليون أن واجه أنجيه 11 مرة بالدوري ولم يخسر سوى أول مواجهة عام 2015 قبل أن يسجل لليون الفوز ثماني مرات منها خمس أخيرة بشكل متتال وتعادلا مرتين.

على الضفة المقابلة لا تقل أهداف مرسيليا أحد أساطير الليغ آن عن ليون فالفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني الشهير سامباولي عازم على العودة إلى الشامبيونزليغ من الباب العريض بعدما خيب الظنون في المواسم الأخيرة، وربما البداية الرائعة وطريقة الفوز الافتتاحي توحي ببعض الطموحات التي يملكها الفريق الذي يستقبل بوردو المتراجع بدوره كثيراً وقد خسر في ملعبه أمام كليرمون الصاعد للأضواء للمرة الأولى، ويبحث في فيلدروم عن التعويض رغم أنه لم يعرف هناك طعم النقاط الثلاث منذ 2008 وقد خسر بعدها 9 مرات خلال 14 زيارة وآخرها في الموسم الماضي بنتيجة 1/3 قبل أن يتعادلا إياباً في بوردو سلباً.

موناكو الشاحب

وكانت الجولة الثانية افتتحت الجمعة بلقاء لوريان مع موناكو والذي شهد سقوطاً جديداً لفريق الإمارة بهدف يتيم جاء من علامة الجزاء عبر تيريم موفي (31) ورغم أفضلية لاعبي موناكو على مدار الدقائق التسعين لكنهم فشلوا بالتسجيل ليخسروا النقطة الخامسة في أول جولتين من الموسم، على حين حقق لوريان الذي كان مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي فوزه الأول ليصل إلى النقطة الرابعة، وكان موناكو تعادل بأرضه أمام نانت في الجولة الأولى التي تعادل خلالها لوريان مع سانت إيتيان.

مباريات اليوم وغداً
الدوري الإسباني – الأسبوع الأول

– اليوم: سيلتا فيغو × أتلتيكو مدريد (6.30)، برشلونة × سوسيداد (10.00)، إشبيلية × رايو فاليكانو (11.15).

– غداً: فياريال × غرناطة (9.00)، إلشي × بلباو (11.00).

الدوري الفرنسي – الأسبوع الثاني

– اليوم: أنجيه × ليون (2.00)، بريست × رين، ريمس × مونبيلييه، نانت × ميتز، كليرمون × تروا (4.00)، لنس × سانت إيتيان (6.00)، مرسيليا × بوردو (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن