76 مريض قصور كلوي يتلقون العلاج … 80 مليون ليرة التكلفة السنوية لجلسات غسيل الكلية في درعا
درعا- الوطن :
يتلقى نحو 76 مريض قصور كلوي في محافظة درعا العلاج وجلسات الغسيل مجاناً في القطاع الصحي العام، وأوضح الدكتور عبد الودود الحمصي مدير صحة درعا أن العلاج والغسيل يتمان في أقسام الكلية في كل من مجمع العيادات الشاملة في درعا وعيادات الصنمين ومشفى إزرع ومشفى الشهيد السعدي في الصنمين- وتتحمل الدولة كل تكاليفه التي تصل سنوياً إلى 80 مليون ليرة سورية لجلسات الغسيل فقط هذا عدا الأدوية الأخرى المكلفة أيضاً من إبر حديد فينوفير وإبر ابيوتين لرفع خضاب الدم (الكريات الحمراء) ومتمماتها، لافتاً إلى أن جميع مستلزمات العلاج من أدوية وتجهيزات متوافرة ويتم استقدامها تباعاً من وزارة الصحة وهناك قابلية أبدتها الجهات الوصائية لتأمين أجهزة غسيل الكلية فور الحاجة إليها.
من جهته أشار الدكتور نائل الزعبي رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة إلى أن أجهزة الغسيل العاملة في المحافظة تبلغ 22 جهازاً وهناك 4 أجهزة قيد الصيانة ويتوزع المرضى بواقع 39 في عيادات درعا و8 في عيادات الصنمين و13 في مشفى إزرع و16 في مشفى الشهيد السعدي ويصل وسطي عدد الجلسات المنفذة لمجموعهم 250 جلسة شهرياً.
وبدوره ذكر الدكتور جمال الرفاعي رئيس قسم الكلية في مجمع عيادات درعا أن تكلفة الجلسة الواحدة تقدر بما بين 10-15 ألف ليرة سورية وكل مريض يحتاج إلى 8 جلسات شهرياً ناهيك عن تكاليف الخدمات الطبية المتممة الأخرى، والقسم مفتوح بشكل دائم لاستقبال المرضى على مدار الساعة، وتتم جلسات الغسيل التي تستغرق 4 ساعات في الفترة الصباحية من الساعة 7 صباحاً حتى 11 ظهراً لأبناء الريف القادمين من مسافات بعيدة وفي فترة ما بعد الظهيرة من الساعة 12 ظهراً حتى 4 مساءً لأبناء المدينة القريبين بفاصل ساعة واحدة لراحة وتعقيم الأجهزة، على حين يتم استقبال الحالات الإسعافية وإجراء جلسات الغسيل لها على مدار الساعة ويراعى في العمل حاجة أجهزة الغسيل إلى متابعة صيانتها الدورية لأنها تعمل يومياً لعشر ساعات على أقل تقدير وتتعرض للأعطال لأسباب مختلفة، وهناك حاجة مستمرة إلى تجديدها، مع الإشارة إلى أنه فور توافر الظروف الملائمة ستتم إعادة قسم غسيل الكلية إلى مشفى درعا الوطني لتوافر المكان المناسب ولأن مريض الكلية يحتاج إلى رعاية خاصة توفرها المشافي أكثر، علماً أن نقل القسم إلى العيادات الشاملة في درعا تم نتيجة خروج المشفى المؤقت لمدة سنة عن العمل نتيجة الظروف السائدة، ولتأمين استمرارية العلاج الذي لا يحتمل التأجيل للمرضى مجاناً وخاصة أن كلفته في القطاع الخاص باهظة جداً ولا قدرة للأغلبية من المرضى على احتماله.