شؤون محلية

القدرة والقوة.. الأطراف الاصطناعية تنتصر على البتر

| الوطن

داخل مراكز الأطراف يخضع جرحى البتر لجلسات التأهيل المطلوبة بدءاً من اللحظة التي يتم فيها تسجيل بياناتهم ومن ثم تحديد المقاسات ونوع الطرف المُراد تركيبه ليباشر فريق المختصين من مهندسين وفنيين بصناعة الطرف وفق أحدث المواصفات باستخدام المسح الثلاثي الأبعاد وتقنية CAD-CAM العالمية، ومعهم الأطباء ومشرفو العلاج الفيزيائي لتولي الناحية الطبية والحركية للجريح خلال فترة التأهيل تحضيراً لتركيب الطرف.
بفضل هذه الخدمة التي لا تنتهي بمجرد تركيب الطرف واستعادة الحركة، استطاع العديد من جرحى البتر تغيير حياتهم وتطوير ذاتهم من خلال ممارسة الأعمال اليومية بأريحية تامة ومزاولة المهن التي يطمحون إليها لغاية تمكينهم من إدارة مشاريعهم الإنتاجية تلك التي تتطلب الاعتماد على الأطراف بشكل أساسي فكان منهم معلم الصف، وسائق سيارة الأجرة، وأيضاً الحرفي والمُزارع المُنتج.
يوفر مشروع جريح الوطن وفقاً لما جاء على صفحته الرسمية على فيسبوك تركيب الأطراف الاصطناعية لجرحى العمليات الحربية ممن تعرضوا لإصابات بتر متنوعة خلال تأدية الواجب الوطني، كل ذلك ضمن سعي المشروع لـ«تعزيز الحالة الحسية والحركية والنفسية للجريح».
أكثر من 570 جريح بتر من شريحة العجز الكلي من كل المحافظات السورية حصلوا على أطراف عبر أربعة مراكز مُعتمدة ومتطورة في محافظات حماة، طرطوس، اللاذقية ودمشق.
دور المشروع في توفير الأطراف الاصطناعية لا يقتصر على جرحى العجز الكلي فقط، بل أخذ مشروع جريح الوطن على عاتقه مسؤولية تقديمها لجميع جرحى البتر على اختلاف نسب إصاباتهم ليصل عدد المُستفيدين من مراكز الأطراف الاصطناعية إلى أكثر من 2800 جريح.
عملية تركيب الأطراف ليس خطوة وحيدة بل ثمة خطوات عديدة تسبقها تبدأ من فترة إقامة الجريح في المركز ريثما يتم الانتهاء من صنع الطرف المناسب له جسدياً وفنيّاً بأحدث أنواع الأجهزة وطبقاً للمواصفات العالمية، من ثم تأهيل الجريح جسدياً من خلال جلسات العلاج الفيزيائي والنادي الرياضي الذي يؤهله للتأقلم مع الطرف كأحد أعضاء الجسد، ما يسهل الحركة اليومية لاحقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن