عربي ودولي

مشاركة عسكريين من إيران والصين وروسيا في بطولة «فلاديفوستوك» العسكرية … عراقجي: على بريطانيا أن تسدّد ديونها لإيران بدلاً من محاولات الابتزاز

| وكالات

رداً على تغريدة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن على بريطانيا سداد ديونها لإيران بدلا من الابتزاز، والسجال بين طهران ولندن ترافق مع استعداد عدد من العسكريين من إيران والصين وروسيا وبعض الدول الأخرى المشاركة في البطولة العسكرية الدولية 2021 التي ستستضيفها عدة دول بينها إيران لاستعراض قدراتها.
وقال عراقجي في تغريدة نشرها أمس السبت حسب وكالة «فارس» الإيرانية: «تحاول بريطانيا ابتزاز إيران بالأموال المحتجزة بشكل غير قانوني لأكثر من 40 عاماً من أجل تسديد ديونها لإيران، كرهينة مقابل السجناء»، مضيفاً: إن هذا الأمر لن يحدث مطلقاً.
وأوضح عراقجي قائلاً: من وجهة نظرنا، الاتفاق لا يزال ساري المفعول، لقد حان الوقت لأن تفعل بريطانيا الشيء الصحيح ولا تسمح لأميركا بتدمير هذا التبادل الإنساني.
وفي وقت سابق دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تغريدة إلى الإفراج الفوري عن أنوشه آشوري.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، قد صرح أول من أمس الجمعة، بأنه تم إبرام الاتفاق بين طهران ولندن للإفراج عن 10 سجناء قبل أسابيع، إلا أن واشنطن عرقلت تنفيذ الاتفاق.
وقال عراقجي في تغريدة أول من أمس تعليقاً على تغريدة لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: أنتم تعلمون أكثر من أي شخص آخر أنه تم إبرام الاتفاق للإفراج عن 10 سجناء قبل أسابيع، إلا أن أصدقاءكم في واشنطن عرقلوا ذلك.
وأضاف عراقجي: إن أميركا ارتهنت آشوري و9 أشخاص آخرين لمآربها السياسية، ونأمل منكم أن تشرحوا هذا الموضوع لجمهوركم.
وتم قبل 4 سنوات إلقاء القبض على المهندس الإيراني المدعو انوشه آشوري بتهمة التجسس لمصلحة الموساد الصهيوني واكتساب المال غير المشروع، وصدر الحكم بسجنه 12 سنة، منها 10 سنوات مقابل التجسس وسنتان مقابل المال غير المشروع، فضلاً عن استرجاع المال غير المشروع.
وجرت مفاوضات في فيينا بالتوازي مع المحادثات النووية وأسفرت عن الاتفاق على الإفراج عن 10 سجناء من مزدوجي الجنسية، إلا أن واشنطن عرقلت هذا الموضوع الإنساني وربطته بمحادثات إحياء الاتفاق النووي.
في سياق منفصل من المقرر أن يشارك عدد من القوات المسلحة الإيرانية في «بطولة فلاديفوستوك العسكرية الدولية» إلى جانب عسكريين من بعض الدول الأخرى، بما في ذلك الصين وروسيا.
وذكرت وكالة أنباء «شينخوا» أن البارجة الصينية «جوانج يوان» ستنضم إلى البطولة العسكرية الدولية 2021 التي تقام في إيران وروسيا والصين، ومن المقرر أن تستعرض البارجة، التي يبلغ قوام طاقمها 50 شخصاً، قدراتها القتالية إلى جانب القوات المسلحة الإيرانية والروسية والفنزويلية ودول أخرى.
وفي بطولة فلاديفوستوك، يتم إطلاق النار على أهداف معادية افتراضية في البحر والقيام بعمليات إنقاذ بحرية، ومن المقرر أن تجري في إيران والصين مسابقات في مجال الغوص والدفاع الجوي.
وتمت دعوة الصين للمشاركة في البطولة منذ عام 2014، واستضافت الصين البطولة لأول مرة في عام 2017.
وتقام البطولة العسكرية الدولية «كأس البحر» مؤخراً كل عام في المياه الساحلية لجمهورية أذربيجان بمشاركة أربع دول مطلة على بحر قزوين هي إيران وروسيا وكازاخستان وجمهورية أذربيجان، وتستضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه البطولة العسكرية الدولية لأول مرة هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن