عربي ودولي

العدو الإسرائيلي يواصل تهويد المقدسات وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة … «الجهاد الإسلامي»: تقارير الاحتلال عن معركة «سيف القدس» تؤكد جاهزية المقاومة

| وكالات

قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة، طارق سلمي، إن «ما كشفته التقارير الإعلامية حول الفشل العسكري والأمني الذي مني به جيش العدو خلال معركة سيف القدس، يؤكد نجاح المقاومة ومدى جاهزيتها للتصدي للعدوان، وما تتمتع به المقاومة من قدرات وفهم لمخططات العدو».
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته لتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية وتوسيع الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد واضح لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي والإنساني التي يتقاعس المجتمع الدولي عن إلزامه بتنفيذها.
وأوضح سلمي في تصريح صحفي، أمس السبت نقلته وكالة «وفا» أن «التقارير التي كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بعضها، هي دليل عجز لجيش العدو، وإدانة دامغة تشهد على جرائمه التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء التي كانت بدافع القتل ومحاولة إخفاء عجزه وفشله والحصول على صورة نصر موهوم».
كما أضاف إن النتائج التي حققتها معركة سيف القدس والتي أنجزتها المقاومة بقوة أدائها وتخطيطها وبدعم جماهير شعبنا التي ساندت واحتضنت المقاومة، ستبقى عنوان فخر واعتزاز وستظل حاضرة في كل وقت، كذلك لفت إلى أنها «ستجعل المقاومة أكثر عزماً وتصميماً على متابعة عملها والاستمرار في بناء قوتها لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والتصدي لأي عدوان قادم».
وأكد الناطق باسم الجهاد الإسلامي أن «إرهاب الاحتلال وعدوانه المتمثل في الحصار ومنع الإعمار يأتيان في سياق محاولة التغطية على إخفاقه الأمني والعسكري في المعركة، وابتزاز الشعب الفلسطيني والضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة».
يشار إلى أن تقارير إسرائيلية ذكرت أن مناورة «مترو الأنفاق» الخداعية التي نفذها الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة قبل أشهر، «لم تحقق المطلوب بقتل عدد كبير من عناصر حركة حماس».
وأضافت نقلاً عن قادة بـ«جيش الاحتلال» إن «التقديرات تشير إلى أن عدداً قليلاً جداً من عناصر الحركة قتلوا خلال الهجوم الواسع من الطائرات الحربية على أنفاق حماس شمال قطاع غزة».
ومن جانب آخر أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر أمس على موقعه الإلكتروني بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة جسر استيطاني يصل حائط البراق والسور الغربي للمسجد الأقصى بالمسجد لتسهيل اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال لباحات الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال بدأت أيضاً بتنفيذ حفريات في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل لإقامة طريق وجسر استيطاني يسهل اقتحامات المستوطنين ويمهد للاستيلاء على ساحاته والمواقع التاريخية في محيطه لتهويدها.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة 2200 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في مدن القدس والبيرة ونابلس وبيت لحم وقلقيلية ورام اللـه وسلفيت في الضفة الغربية كما أنه يواصل تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في نابلس والقدس لشق طرق استيطانية تربط المستوطنات المقامة على أراضي المدينتين بالمستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
وبين التقرير أن الاحتلال في المقابل يكثف عمليات هدم منازل الفلسطينيين حيث وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «اوتشا» هدم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 421 مبنى فلسطينياً، منها 81 مبنى في القدس المحتلة والباقي في مختلف أنحاء الضفة الغربية ما أدى إلى تهجير 592 فلسطينياً بينهم 320 طفلاً بزيادة في عمليات الهدم مقدارها 24 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي بناء سكنياً في حي بئر أيوب في بلدة سلوان و7 منازل في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة ما أدى لتشريد عشرات الفلسطينيين كما هدمت منشآت زراعية وتجارية في بلدات الولجة في بيت لحم ويطا في الخليل واللبن الشرقية في نابلس ويعبد في جنين وأخطرت بهدم عدة منشآت في بلدتي الخضر وتقوع في بيت لحم.
وذكر التقرير أن المستوطنين يواصلون الاعتداء على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث استولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في قرية عين يبرود في رام اللـه لإقامة بؤرة استيطانية جديدة واقتحموا المواقع الأثرية ببلدة بيت أمر شمال الخليل وقطعوا عشرات أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية الجبعة في بيت لحم ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في قرية كفر راعي في جنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن