نفت وزارة الخارجية السويسرية دعمها افتتاح ممثلية لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في جنيف.
ووصفت وزارة الخارجية السويسرية ما قالت عنه «الإدارة الذاتية» الانفصالية في التاسع من الشهر الحالي إنه «ممثلية»، بأنها «جمعية»، وذلك وفق ما ينص عليه القانون السويسري، ولا تعد تمثيلاً رسمياً، مضيفة: إن تأسيس الجمعيات في سويسرا يمكن أن يجري بحرية ومن دون ترخيص، حسبما نقلت «الوحدة الدولية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية – SBC».
وأعلنت «ممثلية» «الإدارة الذاتية» في أوروبا، في التاسع من الشهر الحالي، عن افتتاح ما سمته «ممثلية» لها في مدينة جنـيف السـويسرية بشكلٍ رسمي، زاعمة أن الهدف منها بناء جـسر من العلاقات بين مكونات شمال سورية وسويسرا حكومةً وشعباً.
وأكد المحامي والباحث في القانون الدولي، نعيم أقبيق، في تصريح لـ«الوطن» حينها، أن فتح أي «ممثلية» لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في أي مكان بالعالم هو أمر مخالف للقانون الدولي وباطل وملغى وليس له أي مفاعيل أو آثار.
وأوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت في كانون الأول عام 1981 إعلان وجوب عدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية لأي دولة بأي شكل من الأشكال، مضيفاً: إنه في فقرة من الإعلان تم الحظر على الدول التي تساعد أي قوة انفصالية بالانفصال عن إقليم الدولة، وواجب الدول الامتناع عن القيام بصورة مباشرة أو غير مباشرة بتعزيز أو تشجيع أو دعم أنشطة التمرد أو الانفصال داخل دولة أخرى بأي حجة كانت، أو اتخاذ أي تدابير تستهدف تمزيق وحدة دولة أخرى أو تقويض أو تخريب نظامها السياسي.
من جهة ثانية، جددت «الإدارة الذاتية»، أمس، في بيان دعوتها للمجتمع الدولي إلى التعاون معها للحفاظ على ما سمته «أمن واستقرار المنطقة ومنع عودة تنظيم داعش الإرهابي».
وشدّدت على ضرورة الاستمرار فيما سمته «النضال» حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وبراثنه، وإفشال مخططات داعميه الإقليميين وفي مقدمتهم الاحتلال التركي.
وتجاهلت «الإدارة الذاتية» ما يقوم به الاحتلال الأميركي الداعم الرئيس لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تسيطر على تلك «الإدارة» من عملية استثمار في الإرهاب وخاصة المسلحين من تنظيم داعش، وقيامه بنقل المئات منهم من سجون «قسد» في الحسكة، وإعادة تدويرهم وتدريبهم وتأمين الحماية لهم ونشرهم في البادية السورية والعراق لنسف جهود الجيش العربي السوري في بسط الأمن والأمان، وإعادة الوضع في المنطقة إلى المربع الأول.