أعرب مستثمرو محال تجارية في مدينة حلب عن خيبة أملهم من قرار محافظة حلب بإغلاق محالهم في وقت مبكر من الليل، مؤكدين أنه لا يتيح لهم تصريف بضائعهم المكدّسة أصلاً بفعل الكساد الضارب أطنابه منذ فترة ليست بالقصيرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مستثمر محل للألبسة في حي الموكامبو: «استأجرت المحل بـ١٠ ملايين ليرة لسنة واحدة، وتراجع عدد الزبائن بعد صدور القرار بمعدل ٧٥ بالمئة شأني في ذلك شأن معظم مستثمري المحال التجارية، إذ جرت العادة أن يخرج سكان المدينة للتسوق في الفترة المسائية ولا يمكن تغيير عاداتهم في التسوق في المدى المنظور».
واختصر مستثمر آخر لمحل ألبسة في شارع الإكسبرس بحي الفرقان حديثه بالقول: «انخرب بيتنا»، بعد أن استعمل آلته الحاسبة وخلص إلى أن عليه أن يربح يومياً وعلى مدار أيام السنة من دون أي يوم عطلة ٤٢ ألف ليرة من دون قيم فواتير المياه والكهرباء والضرائب والرسوم وأجور العمال وسعر الأمبيرات، وفي ظل هذا الواقع المعيشي المزري وقرار إقفال المحال باكراً.
وبيّن مستثمرون في أسواق تجارية لـ«الوطن» أنهم لا يزالون يدفعون أجور الأمبيرات، معربين عن أملهم أن تتراجع السلطة التنفيذية عن تقييد عملهم بساعات محددة.
ولفت «عدنان. ب» الطالب في إحدى كليات الهندسة بجامعة حلب لـ«الوطن» بأن ربّ العمل استغنى عنه بعد فرض قرار الإغلاق لأنه يداوم في كليته صباحاً ويعمل في الفترة المسائية، على الرغم من أنه المعيل الوحيد لأسرته ولا يمكنه العمل صباحاً بسبب دوامه الجامعي، ونوّه إلى أنه يفكر بتعليق دراسته الجامعية للعام الجاري كي يتفرغ للعمل، كما هو حال الكثير من طلاب الجامعة وطلبة المدارس الذين رمى بهم القرار في صفوف العاطلين عن العمل!