الأولى

سفير باكستان بمناسبة العيد الوطني لبلاده: مذكرة خاصة قريباً في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري … الجعفري لـ«الوطن»: علاقات البلدين تاريخية ومتجذّرة وصمدت أمام التحديات

| سيلفا رزوق - تصوير طارق السعدوني

وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، العلاقات بين سورية والباكستان بالتاريخية والمتجذرة، معتبراً أن تاريخية هذه العلاقة سمح لها بالصمود أمام الهزات والمشاكل والتحديات.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الحفل الذي أقامه سفير جمهورية الباكستان الإسلامية سعيد محمد خان في داره بدمشق، اعتبر الجعفري أن البلدين تبادلا الدعم في مواقف ومفاصل بمنتهى الأهمية تاريخياً وسياسياً لذلك العلاقة متجذرة بين البلدين.
وبيّن الجعفري أن العلاقات المتجذرة ليست فقط نتيجة العامل الديني لأن البلدين ينتميان إلى منظمة التعاون الإسلامي، وإنما هناك علاقات تاريخية حتى منذ أيام الفتوحات الإسلامية وسط آسيا، حيث لم تكن الباكستان وقتها بالشكل الذي نعرفه اليوم، لكن أرضها كانت منطلقاً للكثير من الفتوحات التي انطلقت أصلاً من دمشق، وقال: «ينبغي النظر للعلاقات بين البلدين بمنظورها الكبير وليست من منطلق المنظور الآني الحالي، ولذلك هذه العلاقة صمدت أمام الكثير من الهزات والمشاكل والتحديات».
بدوره أشار السفير الباكستاني في دمشق في تصريح مماثل لـ«الوطن»، إلى أن الآفاق المستقبلية مفتوحة بين البلدين وبشتى المجالات، مؤكداً أنه يعمل جاهداً على تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية، وهناك جهود تبذل لتطوير العلاقات بين البلدين.
ووصف السفير خان العلاقات السورية الباكستانية بأنها مميزة ولها تاريخ طويل وهناك سعي لتطوير هذه العلاقات والبلدان يدعمان بعضهما في المنابر الدولية، والباكستان لها موقف داعم لسورية في الملف الكيميائي، مشدّداً على أن مجالات التعاون السياسي مستمرة بين البلدين.
ولفت إلى أنه في مجال التعليم والتربية هناك المدرسة الباكستانية، وهذه المدرسة هي مركز معتمد لجامعة كامبريدج، وهي تقدم التعليم للسوريين، وهي واحدة من رموز التعاون العلمي المشترك، مبيناً أن هناك جهوداً حثيثة للتعاون الاقتصادي وخاصة بين السفارة والحكومة الباكستانية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، كاشفاً عن مذكرة خاصة ستوقع قريباً في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وهذه المذكرة خاصة بهذا المجال، وقال: «قريباً سترون آفاقاً جديدة ستفتح بين البلدين في مجال التعاون الاقتصادي».
وفي كلمة له خلال الحفل أشار السفير خان إلى نضال شعب بلاده للحصول على الاستقلال بعد صراع طويل ضد الهيمنة البريطانية والتطور الذي حققته منذ ذلك الحين في مختلف المجالات من تعليم وصناعة وعلوم وتكنولوجيا.
وهنّأ السفير الباكستاني سورية وشعبها بإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية معرباً عن ثقته من أنه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس الأسد ستتعافى سورية وتستعيد مكانتها السابقة في العالم.
وأشاد خان بالعلاقات الأخوية الثنائية الممتازة التي تربط بلاده بسورية، مبيناً أن العلاقة العميقة بين البلدين متجذّرة وتحظى بأعلى درجات التقدير من قبل قيادتي البلدين.
بدوره وفي كلمة مماثلة أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين وتجذّرها بما يخدم مصالح شعبيهما، لافتاً إلى موقف باكستان الداعم للقضايا العربية بشكل عام وسورية بشكل خاص، حيث كان لها موقفها المبدئي مع الحقيقة خلال الأزمة في سورية مع عدم رضوخها للضغوط ورفضها التدخل في الشؤون الداخلية لسورية ولمحاولات انتهاك سيادتها.
وأعرب الجعفري عن تقدير سورية للدعم الإنساني الذي قدّمته باكستان للمتضررين من الحرائق التي اندلعت في محافظة اللاذقية العام الماضي، كما في الدعم الذي قدمته لسورية فيما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن