من سيحسم قمة الفيحاء اليوم بين الجيش والجلاء في نهائي كأس السلة؟

يلتقي في الساعة السادسة من مساء اليوم فريقا الجلاء والجيش في نهائي كأس الجمهورية لسلة الرجال في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والقوة والندية ويجعلنا كمتابعين ننسى ضعف وهزالة مباريات الأدوار التمهيدية التي عانت من ضعف بالمستوى الفني.

اليوم وصل قطار الكأس لمحطته الأخيرة وذهب الكثير وبقي الأهم، وانتهت الأدوار التمهيدية لكن المنافسة لم تنته، لا بل بدأت بنكهة تنافسية مختلفة للظفر باللقب.

ما شاهدناه في المراحل السابقة لم يكن سوى سبيل للركوب على السكة المؤدية للمنافسة الحقيقية، وخاصة أن الإثارة التي شاهدناها في المربع الذهبي بين الجيش والنواعير تعطينا مؤشراً قوياً بأننا على موعد مع قمة لاهبة وغنية بالفنيات الجميلة، واللمحات القوية، ومثيرة بمجرياتها، وربما تكون غريبة في نتيجتها.

اليوم ستكون صالة الفيحاء مسرحاً وشاهداً حياً على لقاء القمة الذي سيجمع فريقي الجلاء والجيش، وبقدر ما يلف الغموض والترقب نتيجة هذا اللقاء، إلا أن عناوين الإثارة ستكون حاضرة وبقوة على مجرياته لما يملكه الفريقان من أوراق رابحة وفاعلة ومهمة ولاعبين متميزين، الفريقان سيدخلان اللقاء بعنوان واحد وهو الفوز والظفر بالكأس الأغلى.

الجلاء المتجدد

قدم فريق الجلاء نفسه في هذه المسابقة بكل أناقة، وبدا منذ البداية أنه من أقوى المنافسين على اللقب، لكونه يضم مجموعة شابة منسجمة ومتفاهمة شارك فيها في مباريات الدوري، فكان حضوره بهياً وأنيقاً وقوياً أكد خلاله أنه مازال من أهم معاقل كرة السلة السورية، حيث تمكن الجلاء بحماسة لاعبيه، وخبرة مدربه من قلب كل التوقعات والموازين، وخطف انتصارات جديرة ومستحقة، وعلى الرغم من نتائجه المقبولة في الدوري، غير أن الفريق نجح في استعادة توازنه في مباريات الكأس، ولعب بأداء رجولي، ويمتاز بالرتم السريع، والدفاع الضاغط.

ويبحث الجلاء اليوم عن فوز جديد، بيد أن عملية الوصول إلى هذا الفوز تتطلب الكثير من التركيز، فاللعب أمام الجيش له أكثر من حساب لكونه الفريق الأجهز والأميز ولديه كل مقومات الحضور الجيد.

الجيش المتحفز

نجح في جمع ثنائية الدوري والكأس في أكثر من موسم، وهو الفريق الأكثر استقراراً من الناحية الفنية، من حيث حضور كوكبة كبيرة من اللاعبين النجوم، ودكة بدلاء ممتازة، ومدرب مجتهد يعرف كيف يتعامل في فك شيفرة خصمه، عبر التبديلات السريعة، وليست المتسرعة، ويعوّل الجيش على صانع ألعابه رامي ريحاني الذي يعد العقل المفكر للفريق، وأحد أهم الخيارات الهجومية، إضافة إلى أن الفريق قد حل مشكلة الدفاع بوجود العملاق خليل خوري، إضافة إلى جناحه الطائر والسريع محمد إدلبي، كل هذا يعطي الفريق مزايا جديدة وأوراقاً مفيدة بيد المدرب تمكنه من التنويع التكتيكي.

نظرة فنية

على الرغم من تفوق الجلاء منطقياً حضوراً وجاهزية نجومه إلا أن حساسية المباراة ستفرض نفسها كما جرت العادة وستفتح أبواب الاحتمالات.

الفريقان يمتازان باللون الأحمر والأزرق لكن أي اللونين سيكون أحلى، للمباراة حضورها وثقلها وحساباتها.

الطريق للنهائي

تأهل الجلاء إلى النهائي بفوزه على الثورة في مباراتي الذهاب والإياب في الدور نصف النهائي على التوالي 86-64 نقطة و87-65 نقطة.

أما الجيش فاحتاج إلى مباراة فاصلة مع النواعير لبلوغ المباراة النهائية، ففي ذهاب نصف النهائي فاز النواعير بنتيجة 58-53 نقطة، فيما انتهت مباراة الإياب بفوز الجيش بنتيجة 67-64 نقطة وبفارق ثلاث نقاط حسم الجيش المباراة الفاصلة لمصلحته 70-67 نقطة.

يذكر أن الموسم الماضي لم تقم البطولة بسبب الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا، علماً أن الجيش هو صاحب لقب النسخة السابقة 2019 بعد فوزه على الوثبة بنتيجة 81-59 نقطة في المباراة النهائية.

عبود شكور مدرب الجلاء

أنا أرفض مقولة إن الجلاء هو الذي سيتوج باللقب بسهولة، لأننا أمام فريق كبير ويضم لاعبين متميزين خاصة تحت السلة، وتأهل للمباراة النهائية بقوة وعن جدارة، المباراة مفتوحة الاحتمالات والفريق الذي سيلعب بأسلوب دفاعي أفضل هو الأقرب للظفر باللقب، وأتمنى أن يقدم الفريقان أداء جيداً يليق بسمعة نهائي كأس الجمهورية.

مجد شاهين مدرب الجيش

نحن تأهلنا للمباراة النهائية بعد سلسلة طويلة من المباريات القوية، كان آخرها ثلاثة لقاءات مع النواعير ومثلها مع الاتحاد ولقاءين مع الطليعة، ما يعني أن اللاعبين متعبون وقد لحقت بهم بعض الإصابات، على عكس الجلاء الذي لعب مع العروبة بالدور الأول وتأهل للنصف النهائي دون أن يلعب مباريات ربع النهائي حسب القرعة، لاعبو الجلاء متفاهمون ومنسجمون أكثر من لاعبينا، واللقاء سيكون هجومياً وسوف نلعب من أجل الفوز الذي نطمح إليه.

الفريقان عريقان ولديهما الكثير ليقدماه في هذا اللقاء بما يليق بسمعة نهائي كأس، وأعتقد أن حظوظهما بالفوز متساوية.

تشكيلة الفريقين

يمثل الجيش في هذه المباراة كل من اللاعبين: غيث الأيوبي، رامي ريحاني، أحمد محمود، عبد الكريم صارم، أحمد خياطة، حمزة فرهود، أنس الحموي، محمد صعلوك، أحمد سرور، خليل خوري، بشار زرقا، سامي خشفة، راغب الجبة.

فيما يمثل الجلاء:
إسحق عبيد، جورج دولماية، جورج نونو، إلياس عازرية، كارل إيفو، جورج صباغ، مهران نرسيسيان، باسل شنو، شربل مبيض، كامل عبد الله، عبدو كرد، إسبر كرد.