أزمة مياه يعاني منها تجمع جديدة الفضل! كل عشرة أيام ساعة مياه فقط … مدير المياه: بئران جديدتان بالتجمع والكهرباء هي المسؤولة عن قلة المياه!
| القنيطرة - خالد خالد
طالبت الفعاليات الشعبية والمحلية بتجمع الفضل بقضايا خدمية عديدة من أبرزها معالجة تفاقم أزمة مياه الشرب في التجمع وسط مناشدات من الأهالي لمحافظ القنيطرة ومدير مؤسسة المياه بإنهاء معاناتهم من شح الماء الذي لا يرونه إلا كل 10 أيام لمدة نصف ساعة أو ساعة والنقص الكبير بالموارد، إضافة للتغذية غير الكافية للخزانات وعدم تحقيق العدالة في توزيع الدور بين الأحياء والحارات وضرورة ضغط المياه لتصل للطوابق العليا ونقص الوارد من آبار يوسف العظمة بعد تخصيص بلدة جديدة عرطوز البلد بيومين كاملين (الإثنين والخميس) للتزود بالمياه ، مؤكدين أن المياه في جديدة الفضل صارت حلماً لا يتحقق للناس إلا بعد 10 – 12 يوماً ولوقت لا يكفي لملء خزان صغير، مما يضطرهم لشراء المياه من أصحاب الصهاريج الذين رفعوا سعر البرميل الواحد إلى 1500 ليرة بحجة شراء المازوت والبنزين من السوق السوداء، مشددين على ضرورة إلزام الصهاريج الخاصة بتسعيرة محددة والالتزام بها.
واقترح أبناء التجمع على المعنيين في محافظة القنيطرة العمل على تفعيل المشروع القديم بجر المياه من السدود ومن الآبار التي تم حفرها قبل الأزمة على أرض المحافظة وإلى تجمعات جديدة وعرطوز ودروشا والكسوة والمعضمية.
كما طرح أبناء التجمع قضية النقل التي أصبحت هماً يومياً، مطالبين بمعالجة النقص الكبير بعدد السرافيس على خط جديدة الفضل رغم أن العدد المسجل على الخط 120 سرفيساً في حين أن السرافيس التي تعمل بشكل فعلي وحسب مراقب الخط فقط 52 سرفيساً، مطالبين بتزويد التجمع بثلاثة باصات من النقل الداخلي وقت الذروة صباحاً وعند انصراف الطلاب والموظفين وإحداث خط تكسي سرفيس بين البرامكة والتجمع وبتسعيرة رسمية للمساهمة في حل أزمة النقل.
وعرض أبناء التجمع معاناتهم مع الكهرباء والتقنين الجائر ووضع التجمع تحت النظام الترددي مما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء بشكل دائم أثناء ساعة الوصل، إضافة إلى النقص في الكابلات والعدادات في مركز كهرباء عرطوز.
بدوره كشف مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بالقنيطرة أمين الشمالي عن قيام المؤسسة حالياً بحفر بئرين جديدتين بالتجمع الأمر الذي سيساهم في تأمين المياه لأبناء التجمع الذي يعاني من اختناقات وكثافة سكانية كبيرة، منوهاً بأن عدد الآبار بالتجمع 8 وغزارتها نحو 100 م3 بالساعة، كما يتم تزويد التجمع بـ3000 م3 يومياً من آبار ضاحية يوسف العظمة ولمدة خمسة أيام بالأسبوع، موضحاً أن سبب عدم ثبات أوقات التقنين الكهربائي (ساعة واحدة وصل و5 ساعات قطع) أدى إلى تغيّر خطة توزيع المياه بالتجمع وأصبحت تتجاوز ثماني أيام، مؤكداً أنه وفور تحسن الوضع الكهربائي قريبا ستعود خطة توزيع المياه إلى ما كانت عليه مع العلم أن المخزون المائي متوافر وهو مرتبط ارتباطاً مباشراً بوضع الكهرباء.
وأوضح رئيس قسم كهرباء عرطوز مصطفى حيدر أن نظام التقنين عام ولا يقتصر على تجمع جديدة الفضل والسبب معروف للجميع لنقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات، مؤكداً أنه وعند توافر الوقود سيتم تحسن واقع الكهرباء وبشكل ملموس، موضحاً أنه سيتم تغطية النقص بالكابلات والعدادات في المستقبل القريب وضمن الإمكانات المتاحة.
وأكد مدير ناحية جديدة عرطوز الرائد علي علي العمل على منع حصول أي سرفيس على مادة المازوت إذا لم يعمل بشكل فعلي وحجز البطاقات للسرافيس التي لا تعمل، مشيراً إلى أن موضوع النقل متابع ويتم مراقبة السرافيس واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الآليات المخالفة، لافتاً إلى إحداث ثلاث نقاط مراقبة مع ضابط إشراف لمراقبة السرافيس وذلك بعد التواصل مع مدير المنطقة، مبدياً استعداده وتعاونه مع المواطنين في ضبط الدراجات النارية وحجز أي دراجة بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً.
رئيس المجلس البلدي في تجمع جديدة الفضل محمد العلان بيّن أنه تم إصدار تسعيرة للصهاريج الخاصة وهي 5000 ليرة للخزان سعة خمسة براميل، وسيتم متابعة الموضوع والمراقبة من أعضاء المجلس وعناصر المخفر، مؤكداً ضرورة تعميم ثقافة الشكوى عند المواطنين لمعرفة المشكلات التي يعاني منها أبناء التجمع وضبط المخالفات في حينها.