سورية

اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته على ريف الحسكة تهجّر المزيد من الأهالي

| وكالات

واصل الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، أمس، اعتداءاتهم على قرى في ريف الحسكة الشمالي الأمر الذي تسبب بتهجير المزيد من الأهالي من قراهم وبلداتهم.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر أهلية، حسب وكالة «سانا»، أن قصفاً صاروخياً نفذته قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها، استهدف عدداً من القرى الآمنة في محيط أبو راسين، منها قرية الدردارة بريف الحسكة الشمالي الغربي تبعه اعتداء برمايات متقطعة بسلاح المدفعية والرشاشات الثقيلة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي ومنازلهم.
وبينت المصادر أن القصف العنيف والمتكرر بالصواريخ والمدفعية للتجمعات السكانية من قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، تسبب بتهجير الأهالي من قراهم وبلداتهم وحالة من الذعر والهلع بين المدنيين ومنع الفلاحين من العمل في أرضهم.
وأول من أمس، اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بالقذائف على قرى في محيط أبو راسين، وذلك في إطار سياسة الضغط والترهيب التي يمارسها الاحتلال لإجبار المدنيين على ترك قراهم وبلداتهم.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الاحتلال التركي قصفت بالمدفعية الثقيلة ريف بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، مشيرة إلى أن القذائف سقطت في 3 قرى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة فوق محاور القتال بين قوات الاحتلال التركي وميليشيات «قسد»، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي وقت لاحق أمس، عاودت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين قصف الدردارة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي طال محيط معمل الإسمنت الواقع 2 كيلو متر شرق بلدة تل تمر على الطريق الواصل بين البلدة ومدينة القامشلي، حسب وكالة «هاوار» الكردية التي ذكرت، أنه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر التي خلفها القصف.
بدورها، أشارت وكالة «نورث برس» الكردية إلى أن «سكان في القرى المستهدفة عاشوا، ليلة عصيبة بعد نزوحهم من قراهم والمبيت في العراء والتوجه لمناطق أكثر أماناً بعيداً عن خطوط النار».
وفي السياق، قالت إدارية فيما يسمى «المجمع التربوي» التابع لميليشيات «قسد» في تل تمر، إنهم يلاقون صعوبات جمة في العملية التربوية نتيجة تحول الكثير من مدارس المنطقة (التي فرضت «قسد» تدريس المناهج الكردية فيها) إلى مراكز إيواء للنازحين الفارين من الحرب، ما يتسبب ببقاء آلاف الطلبة بلا تعليم.
جاء ذلك، في وقت وصلت فيه دفعات كبيرة من مسلحي ميليشيات «جيش الإسلام» الموالية للاحتلال التركي إلى مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من مسلحي الميليشيات القادمين من مناطق ريف حلب وصلوا إلى رأس العين، لتوزيعهم على نقاط، بدلًا من ميليشيات «أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي والمعاقبة أميركياً، بالتزامن مع استقدام الميليشيات الأخرى الموالية أيضاً للاحتلال تعزيزات ومسلحين إلى محاور تل تمر، بعد الاشتباكات والقصف العنيف على تلك المحاور.
وفي نهاية الشهر الماضي، فرضت أميركا عقوبات على «أحرار الشرقية» واثنين من متزعميها بسبب ارتكابها عدداً من الجرائم بحق المدنيين، خاصة بين السوريين الأكراد، وذلك من دون أن تأتي على ذكر جرائم قواتها المحتلة وميليشيات «قسد» بحق المدنيين السوريين في المناطق التي تحتلها.
في المقابل، أعلن وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار خلال زيارة تفقدية للحدود التركية الإيرانية، حسب وكالة «الأناضول»، مقتل 14 «إرهابياً» في غضون 24 ساعة أثناء محاولتهم التسلل إلى المنطقة التي تحتلها قوات بلاده شمال شرق سورية.
ويعد النظام التركي ميليشيات «قسد» فرعاً لـ«حزب العمل الكردستاني- ب ـكا كا» الذي يصنفه «منظمة إرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن