الرفاعي: قرار الهجرة فردي وليس لنا ودمشق أي علاقة به.. وعبد الهادي: لا أساس له من الصحة … سفارة رام الله ومنظمة التحرير تنفيان اتهامات بتسهيل هجرة الفلسطينيين من سورية
| وكالات
نفت سفارة دولة فلسطين لدى دمشق أمس، الاتهامات التي وجهت لها بتسهيل هجرة اللاجئين الفلسطينيين من سورية، وأكدت أن قرار الهجرة هو قرار فردي وليس للسفارة أو الحكومة السورية أي علاقة به، وأشارت إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجه بتقديم مساعدات مالية كمرحلة أولى لـ5000 عائلة من أبناء الشعب الفلسطيني في سورية بهدف المساهمة في إعادة تأهيل المنازل المتضررة داخل المخيمات.
وفي رده على اتهامات البعض للسفارة الفلسطينية لدى دمشق بتسهيل هجرة الفلسطينيين من سورية، قال سفير دولة فلسطين لدى سورية، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، سمير الرفاعي، في تصريح لـ«تلفزيون فلسطين» نقلته وكالة «وفا»: إن «السفارة الفلسطينية تقدم الخدمات لشعبنا وتحديداً في إصدار جواز السفر الفلسطيني، حيث كانت الرسوم سابقاً لاستصدار الجواز الفلسطيني 70 دولاراً، وهو مبلغ كبير بالنسبة للفلسطيني المقيم في سورية نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة، وبالتالي رفعت لجنة من وزارة الداخلية الفلسطينية توصية للرئيس محمود عباس ولرئيس مجلس الوزراء محمد إشتية بتخفيض الرسوم إلى 10 دولارات، ما أدى إلى حصول إقبال ممن كانوا عاجزين عن الحصول عليه مسبقاً».
وأضاف الرفاعي: إن «بعض الأقلام الصفراء تتحدث عن مخطط لتهجير الفلسطيني وهذا كلام عار عن الصحة، ولا نلتفت له»، مشدداً على أن «قرار الهجرة هو قرار فردي وليس للسفارة الفلسطينية أو الحكومة السورية أي علاقة بما تتحدث به هذه الأقلام».
وأكد الرفاعي، أن الرئيس عباس وجه بتقديم مساعدات مالية لـ5000 عائلة من أبناء شعبنا في سورية كمرحلة أولى.
وأوضح، أن هذه المرحلة ستشهد توزيعاً للمساعدات المالية قريباً على العائلات التي عادت إلى مخيم اليرموك، وعائلات أخرى في مخيمي حندرات شمال حلب والسبينة بريف دمشق، ولعدد من التجمعات الفلسطينية الأخرى، وستتبعها لاحقاً عائلات أخرى في المراحل اللاحقة، مبيناً أن هذه المساعدات قد تسهم في إعادة تأهيل المنازل المتضررة داخل المخيمات.
وحول أوضاع الفلسطينيين في المخيمات السورية، قال الرفاعي: «أوضاع شعبنا هي كأوضاع السوريين، فالشعب يواجه صعوبات حياتية كبيرة، والأوضاع ليست سهلة لكن الحياة مستمرة داخل التجمعات الفلسطينية البالغ عددها 14 تجمعاً».
وبيّن أن عدد الفلسطينيين في سورية حالياً نحو 400 ألف موزعين على عدد من المخيمات المنتشرة، والعدد الأكبر منها في المخيمات المحيطة بمدينة دمشق، على حين هاجر 200 ألف فلسطيني خارج سورية.
وأضاف: «نشهد الآن عودة بطيئة لسكان مخيم اليرموك، حيث عادت نحو 400 عائلة للمخيم أي تقريباً نحو ألفي فلسطيني من أصل 150 ألفاً إلى 170 ألف فلسطيني كانوا يعيشون فيه».
ولفت إلى وجود موافقات من الحكومة السورية من أجل العودة إلى المخيم لحوالي ألف عائلة، بينما تنتظر مئات العائلات الأخرى الموافقات اللازمة، مؤكداً إجراء اتصالات مع الأشقاء في سورية لإيجاد آلية أسرع من أجل العودة.
وقال: «الحكومة السورية بدأت بإعادة تأهيل بعض قطاعات البنية التحتية في مخيم اليرموك، والحياة تعود لطبيعتها هناك بشكل تدريجي».
من جانبه، نفى أيضاً رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي في تصريح نقلته شبكة «أخبار العالم»، الإشاعات التي يتم تداولها حول اتفاق دولي لخروج اللاجئين الفلسطينيين من سورية، وتقديم السفارة الفلسطينية بدمشق تسهيلات لخروجهم بموافقة الحكومة السورية.
وأكد بطلان الخبر وأن لا أساس له من الصحة، وقال: «نحن في منظمة التحرير الفلسطينية نرفضه رفضاً باتاً وهو خبر يراد فيه التشكيك بحق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير».
وأكد عبد الهادي تمسك المنظمة والشعب الفلسطيني بحق العودة، وعدم التفريط فيه مهما كانت المغريات والإملاءات الصهيونية.