الأولى

الحركة أعلنت السيطرة على كابل من دون مقاومة والرئيس يغادر البلاد … «طالبان»: سنعلن الإمارة الإسلامية قريباً

| وكالات

أيام قليلة فصلت بين إعلان الولايات المتحدة خروجها من أفغانستان، وبين سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل ومعظم الولايات الأخرى، بعد أن كانت واشنطن قد تذرعت بمحاربتهم والحيلولة بينهم وبين السيطرة على البلاد.
الحركة التي أنجزت معها الولايات المتحدة اتفاقاً قبل خروجها، أعلنت أمس دخولها أحياء عدة في العاصمة الأفغانية كابل وسيطرتها على القصر الرئاسي بعد ساعات من مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدث الرسمي باسم مسلحي الحركة ذبيح اللـه مجاهد قوله في تغريدة له أمس: «وحداتنا العسكرية دخلت مدينة كابل وتقدّمها يتواصل بشكل طبيعي»، مشيراً إلى أن مسلحين من الحركة سيطروا على القصر الرئاسي.
من جانبها نقلت وكالة «أسيوشيتد برس» عن مسؤول في طالبان قوله إن «الجماعة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابل»، علماً أن هذا كان اسم الدولة في ظل حكومة طالبان التي زعمت الولايات المتحدة الإطاحة بها قبل عقدين من الزمن.
ما كشفه المسؤول الطالباني جاء بعيد ساعات قليلة من حديث أدلى به المتحدث باسم «طالبان» سهيل شاهين لشبكة «بي بي سي»، قال فيه: «نريد حكومة إسلامية جامعة، ما يعني أن جميع الأفغان سيكونون ممثلين في هذه الحكومة، والسفارات الدولية وموظفيها لن تكون مستهدفة من جانب مقاتلي طالبان، وبإمكانها البقاء في البلاد»، وأضاف: «ليس هناك أي خطر على الدبلوماسيين والمنظمات الإنسانية، ولا على أي شخص، عليهم جميعاً أن يواصلوا عملهم كما كانوا يفعلون حتى الآن، لأنهم لن يتعرّضوا لأي أذى، يجب أن يبقوا».
وكانت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية أعلنت في وقت سابق أمس، أن الرئيس الأفغاني غادر العاصمة كابل بعد دخول مسلحي حركة طالبان المدينة.
مصدر بالرئاسة الأفغانية، أفاد بأن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد، موضحاً أن الأنباء عن التوافق بين الأطراف الأفغانية على اختيار وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي لرئاسة حكومة مؤقتة مجرد «شائعة».
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال المصدر في القصر الرئاسي: «الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة، وقال إنه لا احتمالية لاندلاع القتال في كابل لأن طالبان لا ترغب في عنف عادي».
وأضاف:» الأنباء حول التوافق على تعيين جلالي كرئيس لحكومة مؤقتة ووصول الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان «مجرد شائعات»، لافتاً إلى أن الأزمة الحالية سوف تنتهي «خلال يومين أو ثلاثة أيام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن