كان اللـه في عون كرة السلة وأحلامها وأمنياتها، فالكل يتحدث عن ضرورة تطويرها، والكل ينظم لها الخطط والبرامج والإستراتيجيات، ويبني لها الأحلام والأمنيات، ولكن شتان مابين الأقوال والأفعال.
الكل يجمع على الإكثار من المسابقات وتنويعها، والاستفادة من العطلة المدرسية في فصل الصيف لإقامة النشاطات والبطولات، ولكن هيهات.
أسبوعان أو أقل وتنتهي العطلة الصيفية وتفتح المدارس أبوابها ويعود الطلبة إلى الدراسة وانشغالاتها، ولكن متى؟!
مع بداية موسم نشاط جديد، حيث التأهب للمشاركة في مسابقاته، ولكن ماذا استفدنا من العطلة الصيفية؟ وما البطولات النوعية الخاصة بهذه البطولة؟
«صيفية بحالها» مرت ولم تشهد سلتنا سوى نهائيات بطولتي دوري الناشئات التي أقيمت في اللاذقية، والناشئين المقررة في حمص وحماة، فأين بقية الأنشطة والفعاليات؟ لماذا لم نسمع ببطولة نوعية للفئات العمرية تقام بنظام معين وآلية خاصة خلال فصل الصيف؟ وأين بطولات الستريت بول المركزية (3 × 3) لتحديد الأوائل على سورية لكل من الكبار والصغار؟ وأين المنتخبات الوطنية للفئات العمرية؟
صحيح أن حركة منتخبات الفئات العمرية في سلتنا مرهونة بالمشاركات الخارجية، ولكن ماذا لو غابت المشاركات الرسمية لظرف ما مثل الكورونا أو ما شابه؟
ما الحافز لتلك المواهب الواعدة والصاعدة إذا لم تجد المنتخب الذي تكافأ بدعوتها إليه، وحتى لو لم تكن هناك مشاركة دولية رسمية، فماذا يمنع من تشكيل منتخب وتدريبه ضمن معسكر مركزي أو عبر تجمعات جغرافية، وإقامة معسكر خارجي ومباريات ودية في بعض دول الجوار على أقل تقدير؟
وماذا لو أقيمت مراكز نوعية للمواهب الواعدة في أندية المحافظة ذاتها لتدريبها وتطويرها من قبل مدربين أجانب ومعهم مدربون وطنيون شبان، وهنا تكون الفائدة مضاعفة للاعب والمدرب في آن واحد؟ وهل يبقى تركيز الدعم محصوراً في منتخب الرجال؟
كلنا مع المنتخب الأول، ولكن علينا ألا ننسى بأن قوة المنتخب الأول من قوة القاعدة السلوية في الفئات العمرية، وما تزرعه اليوم سوف تحصده في الغد أو بعده، وحكمة استثمار فصل الصيف يجب ألا تفوتنا وتفوت علينا فوائد كثيرة، وعلينا أن نجعله صيف عمل وأمل، وليس صيف كيف.