رغم ارتفاع سعره، يقبل الحمويون على شراء التين في هذه الأيام، لكونه بموسمه ويبيعه منتجوه من ريف المحافظة الغربي بأسواقها المحلية.
وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن التين المصيافي – نسبة إلى مصياف – انتشر بكثرة في أسواق حماة منذ بداية هذا الشهر، وخصوصاً في سوقي 8 آذار والحاضر الصغير.
وأوضح بعضهم أن لونه الأصفر يغري بشرائه، فهذا النوع من دون غيره لذيذ الطعم، وأنهم يشترونه بالصندوق، والصندوق البلاستيكي وزنه نحو كيلو غرامين. وأشار آخرون إلى أن سعر الكيلو كان في بداية الشهر الجاري بـ2500 ليرة، وفي هذه الأيام صار مابين 2000 ليرة إذا كانت حبته صغيرة، وبـ 2300 ليرة إذا كانت حبته كبيرة.
وبيَّنَ عدد من الباعة لـ«الوطن» أنهم يأتون إلى حماة منذ ساعات الصباح الأولى، من مدينة مصياف وأريافها الغربية حيث تنتشر زراعة التين وتزدهر، ويحملون معهم صناديق قليلة ويبيعونها على الأرصفة، في 8 آذار والمرابط وبمدخل سوق الحاضر الصغير بمركز المدينة التجاري، ويعودون إلى مدينتهم وقراهم بعد الظهر.
وأوضح بعضهم أن الإنتاج هذا الموسم جيد جداً، وأن حركة البيع ممتازة، ولكن ربحهم منطقي!.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول الأسعار ومن يضعها، بيَّنَ بعضهم أنها ليست مرتفعة قياساً للتكلفة وأجرة النقل من مصياف إلى حماة، وأنهم يضعونها بعد حساب التكاليف والأجور مع هامش ربح مقبول لا يتجاوز 500 ليرة بالكيلو.
مصدر في التجارة الداخلية بحماة بيَّنَ لـ«الوطن» أن باعة التين هم موسميون يأتون من الأرياف الغربية ليبيعوا إنتاجهم بحماة، والأسعار عرض وطلب، وخصوصاً أن التين مادة سريعة التلف، إذا لم يبيعوها فلا يستطيعون الرجوع بها إلى مناطقهم.
وعن إنتاج المحافظة من هذه الفاكهة، بيَّنَ مدير الزراعة بحماة عبد المنعم صباغ، أن الإنتاج الأولي يقدر بنحو 8354 طناً، موضحاً أن المساحة المزروعة بأشجار التين تبلغ 14687 دونماً، منها 14228 دونماً بعلية، ويقدر إنتاجها بـ8006 أطنان و459 دونماً مروية، ويقدر إنتاجها بنحو 348 طناً.
ولفت إلى أن هذه الزراعة تتركز أكثر ما تتركز في منطقة مصياف، لكونها مناسبة جداً لهذه الزراعة لطبيعتها الجبلية ومناخها اللطيف.