شؤون محلية

16860 شخصاً تلقحوا ضد «كورونا» في حماة .. مدير الصحة: اللقاح آمن وتأثيراته الجانبية خفيفة

| حماة - محمد أحمد خبازي

يتخوَّف مواطنون بحماة من التلقيح ضد فيروس كورونا، ويعزون ذلك إلى خشيتهم من مضاعفات اللقاح على صحتهم.
وبيَّنَ العديد منهم أنهم لن يأخذوا اللقاح، وخصوصاً الإنكليزي، فهو حسب اعتقادهم غير آمن!. وأوضح بعضهم أن من أخذ اللقاح، ارتفعت حرارته وشعر بألم في موضع اللقاح لثلاثة أيام متتالية، وهم بغنى عن ذلك كله! فيما بيَّنَ مواطنون من الذين أخذوا اللقاح، أنهم يشعرون براحة جسدية ونفسية، وأنه كان من الضروري أن يأخذوا اللقاح، ومنهم من أخذه بجرعتين ومنهم بجرعة واحدة كي يحصِّنوا أنفسهم ضد هذا الفيروس المميت، الذي أودى بحياة كثيرين.
من جانبه، بيَّنَ مدير الصحة بحماة الدكتور أحمد جهاد عابورة لـ«الوطن»، أن المديرية تتابع إعطاء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وبلغ عدد المواطنين الذين لقحوا حتى تاريخه، أكثر من 16860 ملقحاً، من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية. وأوضح أنه تم إعطاء اللقاح إلى الكوادر الطبية من كل الاختصاصات، وحالياً الفئة المستهدفة هي الأعمار التي تزيد على 20 سنة، إضافة إلى المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وعن اللقاح وصفاته، قال عابورة: نؤكد أن اللقاح آمن ومجاني، ويتم نقله في سلسلة تبريد بمواصفات عالمية، ابتداءً من وصوله ونقله بسيارات مجهزة ببرادات خاصة إلى المحافظات، ويتم توزيعه بشروط فنية على مراكز التطعيم المخصصة حسب خصوصية كل لقاح، وبشروط تخزينية عالمية، ولفت إلى أن اللقاحات تعمل على الوقاية من الأمراض، وذلك بتعريف الجهاز المناعي على الفيروسات والجراثيم التي تستهدف الجسم ومكافحتها، وعندما يكون الجسم ملقحاً فقد استعد فوراً لتدميرها، ومن ثم الوقاية من المرض، وتساهم اللقاحات بقطع سلسلة العدوى.
وذكر عابورة أنه من الضروري أخذ اللقاح، حتى لو كان الشخص في سن الشباب ويتمتع بتمام الصحة، فقد احتُجز آلاف البالغين ممن هم دون سن الخامسة والعشرين في المستشفى جراء إصابتهم بـ«كوفيد 19»، لذا فإن اللقاحات لها دور حاسم في الوقاية من تدهور الحالة إلى هذه الدرجة.
وقال: زيادة انتشار الفيروس تعني ظهور مزيد من التحورات، ما يؤدي إلى تعريض مزيد من الأرواح للخطر، وعرقلة استجابتنا، وتأخير إمكانية القضاء على هذه الجائحة، لذلك نؤكد على أهمية الإجراءات الاحترازية وأخذ اللقاح لكسر سلسلة العدوى بالفيروس.
وأوضح عابورة أنه يتم إعطاء اللقاح بشكل يومي من الساعة 9 صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر، في المراكز المعتمدة بالمحافظة، وهي: الهيئة العامة لمشفى الأسد الطبي، والهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني، ومشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني في سلمية، ومشفى سقيلبية الوطني، ومركز محردة الإشرافي.
وعن التأثيرات الجانبية التي يتخوف بعض المواطنين منها، بيَّنَ أنها خفيفة جداً، وهي قصيرة الأمد، ونتيجة رد فعل طبيعي للجهاز المناعي، مثل الإصابة بألم بسيط مكان الحقن أو حمى خفيفة أو أعراض عامة كالصداع والوهن الخفيف، وأن هذه الأعراض تزول خلال فترة قصيرة بإعطاء خافضات الحرارة ( سيتامول) فقط.
وأشار إلى ضرورة متابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد الفيروس من أجل السلامة الشخصية والعامة، لأن اللقاح يخفف من شدة أعراض المرض ولا يقي من الإصابة، ويجب أن نعلم بأن اللقاح هو لتخفيف شدة الجائحة وتحصين المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن