شؤون محلية

فرع دمشق للمحروقات يوزع لأهالي القنيطرة بغير اكتراث … عضو مكتب تنفيذي: تخفيض المخصصات إلى طلبين يومياً وطلب ونصف للتجمعات

| القنيطرة - خالد خالد

استغرب أبناء محافظة القنيطرة وتجمعاتها في ريف دمشق التأخر في بدء توزيع مادة المازوت من أجل التدفئة، أسوة بالمحافظات المجاورة التي باشرت بتوزيع المادة على العائلات المسجلة منذ مطلع آب الحالي، مطالبين بتوضيح الآلية التي سيتم بها توزيع مازوت التدفئة وذلك نظراً لخصوصية القنيطرة وتوزع أبنائها على تجمعات ريف دمشق وأرض المحافظة.
وأكد أبناء المحافظة اتباع إرشادات شركة محروقات للتسجيل على المادة حيث لوحظ تخصيص ثلاثة مراكز يمكن التسجيل عليها وهي القنيطرة « سادكوب» وخان أرنبة والخشنية، على حين تم تجاهل القطاع الجنوبي الأكثر كثافة بالسكان وقرى القطاع الشمالي وهي الأكثر برودة حضر وجباتا وطرنجة… رغم أن لجنة المحروقات الفرعية وبكل عام تقوم بالبدء بتوزيع مازوت التدفئة بالمناطق الباردة، مشددين على أن الكمية المحددة لمادة المازوت والمخصصة للتدفئة غير كافية وأن الفترة التي ستوزع فيها مازوت التدفئة على أبناء تجمعات النازحين بريف دمشق ستمتد لأكثر من 6 أشهر في حال بقيت الكمية 50 ليتراً لكل عائلة لكون عدد العائلات بتلك التجمعات نحو 43 ألف عائلة وعدد الطلبات المخصصة قليلة جداً ولا تتناسب مع الحجم الكبير والكثافة السكانية بتلك التجمعات.
ويبقى الأهم من ذلك كله وحسب شكوى أبناء القنيطرة أن فرع دمشق وهو المسؤول عن توزيع مادة المازوت لمحافظة القنيطرة، غير مكترث بأهالي المحافظة والمعلومات التي حصلت عليها «الوطن» من مصادر بمحافظة القنيطرة تفيد أن الفرع المذكور سيقوم بوضع مخصصات أبناء تجمعات النازحين بريف دمشق في مركز دمر وبالتالي السؤال الذي لم نجد له إجابة شافية: هل يملك المركز المذكور سيارات التوزيع اللازمة والكافية لإرسالها إلى تجمعات النازحين والتي يزيد عددها على 30 تجمعاً وسكانها نحو ٤٥٠ ألف نسمة؟!
وكشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بالقنيطرة فرج صقر عن تخفيض مخصصات المحافظة من مادة المازوت نحو ١٧ طلباً خلال شهر آب الحالي بالتالي أصبحت المخصصات اليومية طلبين لأرض المحافظة وطلباً ونصف الطلب للتجمعات، مبيناً أن قرار التخفيض اتخذ في فرع دمشق من دون الرجوع للمعنيين بالمحافظة لأن الإشراف على المحروقات من قبل فرع دمشق بعد تجميد فرع المحروقات كان لأسباب غير معروفة حتى تاريخه، مضيفاً: إن المحافظة بحاجة إلى 50 طلباً بالشهر للخدمات والجهات العامة والأفران والنقل و30 بالمئة من الطلبات أي نحو 17 طلباً للتدفئة والأعمال الزراعية، مع التأكيد أن قرار التخفيض سينعكس سلباً على مخصصات التدفئة والزراعة بالقنيطرة وتجمعاتها!
وأشار صقر إلى غياب الآلية الواجبة لتوزيع مادة مازوت التدفئة وحتى تاريخه لم توجّه أي رسائل لأبناء القنيطرة وبأماكن وجودهم بسبب عدم وجود رؤية واضحة لدى فرع دمشق واعتماده آلية محددة، منوهاً بتحديد ثلاث نقاط على أرض المحافظة وجميعها تقع ضمن حيز جغرافي واحد وهي محطة سادكوب وخان أرنبة والخشنية.
واستغرب صقر من تجميد فرع المحروقات رغم المناشدات من الأهالي والتوصيات من مجلس المحافظة والكتب الكثيرة التي أرسلتها المحافظة لوزارة النفط بهدف إعادة تفعيل فرع المحروقات، علماً أن عدد المحطات والمراكز بالمحافظة يتجاوز 51 عدا جهات القطاع العام، وهذا الرقم يوازي محطات ومراكز العاصمة دمشق، مؤكداً أن محافظة القنيطرة خاطبت الجهات المعنية لاعتماد خطة العام الماضي في توزيع مادة مازوت التدفئة ومن خلال المراكز والمحطات التابعة لها في تجمعات ريف دمشق لأن الإحصائيات والجداول موجودة في الوحدات الإدارية، وبالتالي رفض المحافظة لتوزيع مازوت التدفئة من مركز دمر لما سيسببه ذلك من إرباكات ومشاكل وتأخير في توزيع المادة لأكثر من 43 ألف عائلة من محافظة القنيطرة مقيمة في تجمعات ريف دمشق.
ورأى عضو المكتب التنفيذي أن قرار فرع دمشق بتخفيض طلبات المازوت للقنيطرة ومن دون الرجوع للمحافظة يعطي صورة للمعنيين بعدم الاكتراث بالمحافظة وأبنائها الذين يشعرون بالغبن الكبير لكون القنيطرة لها خصوصية ومناخها من أبرد المناطق السورية والتوجيهات دائماً بدعم المحافظة لتثبيت أبنائها على أرضها، لافتاً إلى أن إحدى المحافظات الجنوبية وعدد سكانها يقرب من عدد سكان القنيطرة تبلغ طلباتها ثلاثة أضعاف طلبات القنيطرة، منتقداً هذا التباين بعدد الطلبات والازدواجية بالمعايير بين المحافظات، مختتماً أن الحاجة الفعلية اليومية للمحافظة 5 طلبات من مادة المازوت!
وناشد أبناء القنيطرة المعنيين في الحكومة ووزارة النفط بإعادة تفعيل فرع المحروقات وعدم إبقاء المحافظة وأبنائها تحت رحمة فرع دمشق أو ريفها لأن الأولوية عند المعنيين في الفرعين المذكورين سيكون لأبناء محافظتهم والفائض عن حاجتهم لمحافظة القنيطرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن