عربي ودولي

قتلى بينهم قيادي في الحشد إثر قصف تركي في سنجار تزامناً مع زيارة الكاظمي للموصل … الرئيس العراقي: المنطقة بحاجة إلى تفاهمات لتخفيف توتّراتها

| وكالات

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس الإثنين أن المنطقة بحاجة إلى تفاهمات لتخفيف توتراتها، بينما كشفت هيئة المنافذ الحدودية أمس عن اجتماع حكومي عراقي ناقش تطوير منفذ سفوان الحدودي مع الكويت.
في حين أكد مصدر أمني عراقي أمس مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم قيادي في الحشد الإيزيدي وقريبه، وإصابة اثنين آخرين إثر قصف تركي استهدفهم في قضاء سنجار شمالي العراق الحدودي مع سورية، تزامناً مع وصول رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى محافظة نينوى.
وذكر مكتب الرئاسة الإعلامي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع» أن «الرئيس صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد، سفير روسيا الاتحادية لدى بغداد البروس كوتراشيف».
وأوضح أن «اللقاء، بحث العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها، وأهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، فضلاً عن استعراض التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين»، لافتاً إلى أنه «تم بحث التطورات الإقليمية في المنطقة».
وأكّد صالح «حاجة المنطقة إلى التفاهمات والحوارات البنّاءة لتخفيف الاختلالات والتوترات التي تكتنفها»، مشدداً على «أن العراق ينطلق نحو سياسة خارجية تستند على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، حيث إن أمن العراق وسيادته مرتكزان على أمن وسلام المنطقة».
في سياق آخر قالت هيئة المنافذ الحدودية أمس الإثنين، في بيان لها تلقته وكالة «واع»: إن «الأمين العام لمجلس الوزراء حميد نعيم الغزي ترأس الاجتماع الخاص ببحث إعمار منفذ سفوان الحدودي، بحضور رئيس هيئة المنافذ عمر عدنان الوائلي»، مبينة أن «الأمين العام استمع إلى شرح مفصل من رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي فيما يتعلق بمستجدات منفذ سفوان، وآخر التطورات بشأن مخرجات لجنة التواصل والعمل مع البنك الدولي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمتابعة نتائج مؤتمر إعادة الإعمار المُنعقد في دولة الكويت».
وأضافت إن «الاجتماع ناقش التسوية الخاصة بمشاريع المقاولة بين وزارتي الداخلية والتخطيط بشأن مشاريع المنافذ الحدودية استناداً لقرار لجنة الأمر الديواني 134».
وأشار البيان إلى أن «الاجتماع الذي حضره رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية قيس العامري، ومدير العقود في وزارة الداخلية فؤاد ناصر، ومدير عام العقود في وزارة التخطيط ثامر عواد، ومدير عام دائرة الإسكان في وزارة الإعمار والإسكان حيدر فاضل، خلص إلى استمرار التنسيق مع الجهات المعنية؛ لغرض إكمال مشروع تطوير منفذ سفوان الحدودي مع الكويت بالسرعة الممكنة».
من جانب آخر قال مصدر أمني تحفظ على الكشف عن اسمه، إن «قصفاً تركياً استهدف سيارة تقل خمسة أشخاص جميعهم من المكون الإيزيدي في السوق القديم بقضاء سنجار، غربي الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد»، وذلك حسب وكالة «سبوتنيك».
وأكّد المصدر أن «القصف أسفر عن مقتل القيادي في الحشد الإيزيدي الفوج 80، حسن سعيد حسن، وابن أخيه، وشخص ثالث، وإصابة شخصين آخرين بجروح».
وصباح أمس الإثنين، وصل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى الموصل، على رأس وفد حكومي، ضم أعضاء مجلس الوزراء، لتفقد الأوضاع في المحافظة، وعقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ جملة من القرارات بشأنها».
وأطلقت تركيا في نيسان الماضي، عمليتي «مخلب البرق» و«الصاعقة» ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق «متينا» و«أفشين-باسيان» شمالي العراق، وتوجد القوات التركية في معسكر زليكان التابع لقضاء بعشيقة شمال شرقي الموصل مركز نينوى، التي طالما أثارت خلال السنوات الماضية غضباً سياسياً وشعبياً واسعاً في العراق أسفر عنه أزمة بين البلدين من دون أن تسحب تركيا قواتها، رغم المطالبات المتكررة من الحكومة العراقية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس عن تعرض أبراج نقل الطاقة في محافظة كركوك في شمال البلاد لاعتداء إرهابي جديد.
وقالت الوزارة في بيان أورده موقع «السومرية نيوز» إن خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق كركوك – سنتر أربيل التابع للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية تعرض إلى عمل تخريبي إرهابي بتفجير بعبوات ناسفة أدى إلى تضرر برجين وحدوث تقطع في الأسلاك وخروج الخط عن الخدمة.
وأشارت إلى أن الكوادر الهندسية والفنية في الشركة العامة المذكورة شرعت برفقة القوات الأمنية بالكشف على الخط المتضرر لغرض الإسراع بإنجاز الصيانات المطلوبة وإعادته إلى الخدمة.
وفي الأسابيع الأخيرة زادت وتيرة الهجمات بعبوات ناسفة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظات الواقعة شمال وغرب وشرق العراق ما فاقم أزمة نقص الكهرباء في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن