سورية

شارغونوف رأى أن مكافحة الإرهاب بالنسبة لأميركا مجرد «لغة خطابية» … مؤرخ تشيكي: «العدالة والتنمية» التركي يمول الإرهاب في سورية

وكالات :

دعا المؤرخ التشيكي يوزيف سكالا إلى مساعدة الحكومة السورية الشرعية في مكافحتها للإرهاب وفي تأمينها احتياجات السوريين الذين اضطروا لترك مناطقهم بسبب جرائم التنظيمات الإرهابية، مشدداً في ذات الوقت على وجوب مساعدة الجيش العربي السوري القوة الوحيدة التي تواجه الإرهاب على الأرض ووجهاً لوجه.
وفي حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي نشره أمس بحسب وكالة «سانا» للأنباء، نوه سكالا بالجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لتأمين متطلبات المهجرين السوريين الذين تركوا مناطقهم هرباً من جرائم الإرهابيين، موضحاً أن هؤلاء المهجرين لا يعانون من البرد والجوع وباستطاعة أطفالهم ارتياد المدارس بسبب رعاية حكومتهم لهم، لافتاً إلى أن الحكومة السورية تنجح بإغاثة المهجرين لديها بأضعاف ما يتكلفه اللاجئون الذين يوجدون في أوروبا.
وشدد المؤرخ التشيكي على الحاجة الماسة لإعادة هؤلاء المهجرين بشكل لائق إلى وطنهم وإلى رعاية حكومتهم الشرعية وتقديم الدعم والمساعدة لهم، وليس لتنظيم الإخوان المسلمين الحاكم في تركيا الممول للإرهاب الذي يصيب السوريين، وذلك في إشارة إلى دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للتنظيمات الإرهابية في سورية والتي تثبته الوقائع الميدانية والتقارير الصحفية دائماً، حيث أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا في مقال لها الجمعة الفائت أن المخابرات التركية تقف وراء استخدام غاز السارين في سورية لجر الولايات المتحدة لاستهدافها، كما كشف موقع «صول خبر» التركي عن قيام سلطات التركية بالإفراج عن 14 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي تم توقيفهم سابقاً في تركيا خلال عملية أمنية في محافظة كوجالي. من جهة أخرى أكد رئيس تحرير موقع «سفوبودنيا بريسا» الإلكتروني الروسي سيرغي شارغونوف أن مكافحة الإرهاب بالنسبة للولايات المتحدة التي تقود ما يسمى «التحالف الدولي» هو مجرد لغة خطابية، فهي ترفض التعاون مع روسيا لتحقيق المصلحة المشتركة في القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي حديث أمس لموقع «تشيسكا بوزيتسه» الإلكتروني التشيكي بحسب «سانا»، أشار شارغونوف إلى أن روسيا تنتظر من الغرب أن يحترم مصالحها لأنها الآن في حالة ديناميكية وواثقة من نفسها، لافتاً إلى أنها بدأت العمليات الجوية ضد الإرهابيين في سورية الذين يمثلون خطراً بالنسبة لأمنها ودفاعاً عن حلفائها في سورية. وأوضح شارغونوف، أن النجاحات التي تحققها روسيا من خلال عملياتها الجوية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية تعزز من موقعها الدولي، لذلك يجب الأخذ بالحسبان مصالحها، معتبراً أنها لاعب عالمي وأثبتت أنها لا يمكن عزلها، وبالتالي فإن الوضع القائم الآن مختلف تماماً عما كان عليه قبل عام أو ربما قبل عدة أشهر، فهي لن تغير مواقفها فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم أو إقليم دونباس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن