استشهاد أربعة مدنيين وإصابة واعتقال آخرين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مناطق بالضفة … رام الله تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
| وكالات
ارتقى أربعة شبان فلسطينيين وجرح عددٍ آخر، فجر أمس الإثنين، خلال تصدي الأهالي لقوات من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين، وطالبت الرئاسة الفلسطينية من المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
وأدانت الرئاسة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا»، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في مدينة جنين بالضفة الغربية وأدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة خامس، مشددة على أن اعتداءات الاحتلال وخرقه لقواعد القانون الدولي وعمليات القتل اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
في سياق متصل أكدت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تواطؤ وحماية لمرتكبيها.
وأدانت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، وأكدت أنها ستواصل العمل مع الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشيَّع أهالي جنين جثامين الشهداء وسط دعوات إلى الإضراب العام في عموم فلسطين المحتلة.
وسائل إعلام فلسطينية قالت إن «قوات خاصة إسرائيلية نصبت كميناً في المخيم، وعند اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم فتحت القوات الخاصة النار بصورة مباشرة على عدد من الشبان».
وأشارت المصادر إلى أن جثامين الشهداء وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي في حالة صعبة، مضيفةً إن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الشبان قبل انسحابها من المدينة، في وقت شهدت فيه المنطقة مواجهات واسعة تخللتها أصوات انفجارات وإطلاق نار متعمَّد من الاحتلال.
ونعت فصائل فلسطينية الشهداء الذين ارتقوا خلال تصدّيهم لجنودِ الاحتلال في جنين، ووجهت حركة الجهاد الإسلامي تحية إلى مقاومي جنين وشبابها الثائر وقال المتحدّث باسم الحركة طارق سلمي إن هذه الدماء الطاهرة هي وقود ثورة لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال ورحيله عن أرضنا.
بدورها، نعت «حركة المجاهدين الفلسطينية» الشهداء، في بيان، وقالت إن طريق الاشتباك مع المحتل هو أنجح الطرق في مواجهة هذا العدو، وشددت على أن هذا الاشتباك «أكّد صوابيّة الخيار المقاوم وعجز الاحتلال عن كسر إرادة المقاومة».
كما نعى الناطق باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، شهداء مدينة جنين «الذين ارتقوا بعد اشتباك مع جنود جيش الاحتلال، هذا الفعل البطولي من الشباب الثائر في الضفة الغربية لن يتوقف إلا بطرد الاحتلال واقتلاع مستوطناته».
وفي سياق متصل، دعا حراس جبل صبيح في بيتا، أول من أمس الأحد، مؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل فوراً من أجل إيقاف المجزرة بحق بيتا وأهاليها.
وقال حراس الجبل، في بيان، إن «الاحتلال قتل منا سبعة شهداء، منهم طفلان، لم يفعلوا شيئاً سوى أنهم رفضوا أن تُسرق أرضهم فقط، واحتجوا بطريقة سلمية، ودافعوا عن أرضهم، لم نطلق رصاصة واحدة، في حين دولة الاحتلال أطلقت آلاف الرصاص الحي».
كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين خلال اقتحامها منطقة جبل الرحمة في الخليل ومنطقة أبو انجيم ومخيم عايدة في بيت لحم وبلدتي قصرة وكفر قليل في نابلس.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها العدوانية التهويدية تصعد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وسط تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لتطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بوقف الاستيطان.
على خط مواز ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى أمس من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس عن إطلاق صفارات الإنذار بعد رصد صاروخ قرب حدود غزة اعترضه نظام «القبة الحديدية».
وأشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» إلى أن «صافرات الإنذار أطلقت في منطقة التجمعات الحدودية مع غزة، في مدينة سديروت، وكذلك في إيبيم وإيريز ونيرعام».
وأكد الجيش الإسرائيلي «إطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل»، مشيراً إلى أن «نظام القبة الحديدية اعترض هذا الصاروخ».
في حين كانت «جيروزاليم بوست» قد لفتت إلى «أنباء غير مؤكدة حول أن القبة الحديدية اعترضت أحد الصواريخ، وأن هذا هو أول تفعيل للقبة الحديدية» منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ونشرت مقطع فيديو متداولاً يظهر اعتراض الصاروخ.