قتل عشرات الدواعش في معارك المنطقة الفاصلة بين البلدتين … القوات المسلحة تواصل تصديها لمحاولة داعش التمدد نحو صدد من مهين
حمص – نبال إبراهيم :
واصلت قوات الجيش العربي السوري تصديها لهجوم تنظيم داعش الإرهابي الرامي إلى السيطرة على مدينة صدد التاريخية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وذلك عبر محور مهين، البلدة، التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي مؤخراً. ويهدف التنظيم من هجومه إلى قطع طريق دمشق – حمص.
واستبسلت قوات الجيش واللجان الشعبية في المعارك العنيفة، التي دارت بالمنطقة الواقعة ما بين بلدتي صدد ومهين، وشهدت استخدام مختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية. وبالترافق مع معارك الدفاع عن طريق حمص دمشق، استهدف سلاحا الجو السوري والروسي مواقع ومعاقل مسلحي داعش ومحاور تحركهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، موقعاً خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد وصفوفهم. وقبل نحو عامين أعاد الجيش الأمن والاستقرار إلى بلدة صدد التاريخية، التي اجتاحها مسلحو جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية، وعاثوا في كنائسها ومنازلها تخريباً وحرقاً. وفي التفاصيل أوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش العربي السوري وبالتعاون مع اللجان الشعبية المدافعة عن بلدة صدد، اشتبكت أمس مع مسلحي داعش الذين يحاولون التمدد باتجاه البلدة والمناطق الآمنة الواقعة بمحيطها، وذلك في المنطقة الواقعة ما بين بلدتي مهين وصدد. وحسب المصدر، تمكنت قوات الجيش خلال تلك المعارك العنيفة التي تواصلت لساعات متأخرة من الليل، من القضاء على أعداد من الدواعش، وتدمير عدد من آلياتهم وعتادهم، وإرغام الباقين على التراجع وسط قصف مدفعي وصاروخي طال محاور تحركاتهم على تلك المحاور. على خطٍ موازٍ استهدف سلاحا الجو السوري والروسي مواقع ومعاقل مسلحي داعش ومحاور تحركهم في مدينة القريتين وبلدات وقرى، مهين، حوارين، الحفؤ، الحدث، الحزم والعليانية وبمحيطها، وعلى عدة طرق ترابية وزراعية تصل تلك البلدات والقرى بعضها ببعض. كما تم استهداف مواقع وتجمعات أخرى للإرهابيين وخطوط إمدادهم بمحيطي بلدة وحقل شاعر النفطي، وقرى هبرا شرقي، رحوم، المشيرفة، السلطانية وأم الريش، في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي. وأكد المصدر العسكري تدمير عدة مقرات وغرف عمليات للإرهابيين ومقتل وإصابة العشرات من أفرادهم جراء الضربات المركزة لسلاحي الجو السوري والروسي لتلك المقرات والمعاقل، مبيناً أن عدداً من القتلى في صفوف داعش يحملون جنسيات عربية وأجنبية منها القوقازية. والاثنين قتل السعودي عدنان العطوي. في سياق متصل أطلق مسلحون عدة قذائف صاروخية باتجاه بلدة جب الجراح الواقعة بريف حمص الشرقي، سقطت جميعها في شوارع البلدة وبالأراضي الزراعية المحيطة بها ملحقةً أضراراً مادية من دون أن يسجل أية إصابات في صفوف المدنيين، حسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة «الوطن».