الأولى

أبو سعدى: لا يجوز قطع الطرقات ومخالفة القانون الأهالي: لإيجاد حلول سريعة لإيقاف التلوث … لجنة من المتضرّرين للإشراف على سير العمل في معمل وادي الهدّة

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

التقى محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أمس في مبنى المحافظة مع وفد أهلي يمثلون أبناء قرى «يحمورمنية- يحمورالزرقات- الفطاسية وجوارها» استكمالاً للقاء الذي جرى بينه وبين المحتجين والأهالي أول من أمس في قرية الزرقات على خلفية قطع طريق طرطوس- صافيتا احتجاجاً على التلوث الذي يسببه لهم ولمياههم مكب وادي الهدّة للنفايات الصلبة.
وخلال اللقاء تم تشكيل لجنة من أهالي القرى المتضررة للإشراف على سير العمل في معمل وادي الهدّة ومواعيد دخول وخروج سيارات نقل القمامة إلى المعمل ومراقبة التخلص الآمن من الرشاحة الناتجة عنه التي كانت أهم أسباب التلوث.
من جهته اعتبر أبو سعدى أن لجوء البعض لإشعال الدواليب على الطرقات العامة وقطعها أمر لا مبرّر له وأمر يخالف القانون ويسيء لتضحيات الشهداء والجرحى كما يسيء لهذه المحافظة المعطاءة والخيرة في كل المجالات.
ولفت أبو سعدى إلى أنه صدر قرار في العام الماضي لتخصيص طرطوس بألف دونم في البادية السورية بهدف إيجاد حل جذري لمشكلة المكب ونقل مرفوضات المعمل الموجودة فيه إلى الأرض التي تم تخصيصها لكن التكلفة العالية لهذا المشروع والتي تبلغ مليارات تفوق الإمكانيات في الوقت الحاضر.
أما فيما يخص مشكلة الصرف الصحي في المنطقة كشف أبو سعدى أن الشركة العامة للبناء والتعمير بطرطوس باشرت أعمالها لإنجاز مشروع الصرف الصحي بتكلفة 325 مليون ليرة سورية.
وتمحورت مطالب الحضور حول ضرورة الإسراع في مشروع نقل قمامة المحافظة إلى البادية والاكتفاء بوجود معمل الفرز في وادي الهدّة وفق طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز مئتي طن مع استثمارها بشكل صحيح ووفق الشروط البيئية وإيجاد حلول إسعافية وسريعة لإيقاف التلوث الذي يخلّفه مكب وادي الهدّة بوضعه الحالي والصرف الصحي بعد أن وصل التلوث لكامل المياه الجوفية ومشاريع المياه وتم قطع المياه عن السكان.
وبالمحصلة أقرّ الجميع بعدم جواز اللجوء إلى أي أسلوب مستقبلاً يتعارض مع مصلحة محافظة طرطوس وسمعتها ومع مصالح سكانها ومع القوانين النافذة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن