الأولى

الجعفري لـ«الوطن»: السياسة الأميركية هشة وغير أخلاقية وخروجها من أفغانستان يدل على إخفاق مشاريعها

| سيلفا رزوق

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، السياسة الأميركية بأنها هشة وضعيفة وغير أخلاقية، وما فعله الأميركيون في أفغانستان فعلوه في أكثر من بلد، لذلك فإن ما جرى في أفغانستان هو درس لجميع شعوب المنطقة والعالم، مؤكداً في الوقت نفسه أن خروج الأميركيين من هذا البلد وبهذه الطريقة يدل على أن مشاريعهم فشلت في هذه المنطقة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، لفت الجعفري إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتعلم في تاريخها على الإطلاق من أخطائها، وهي اليوم وبعد عشرين عاماً من الوجود العسكري في أفغانستان، تنسحب وتخرج من هذا البلد، وأضاف: «رغم يقيننا بأن الأميركيين لديهم أجندة، وبالتأكيد لديهم خططهم لتفجير هذه المنطقة بعد خروجهم، لكن خروجهم من أفغانستان وبهذه الطريقة يدل على أن مشاريعهم فشلت في هذه المنطقة».
وأشار الجعفري إلى أن الأميركيين كانوا يدعون أنهم يحاربون إرهاب طالبان لمدة عشرين عاماً، وفجأة رأيناهم يجلسون معها في الدوحة بقطر، ويتفاوضون معها، ويتوصلون معها أيضاً لاتفاق وخلال شهر قرروا الانسحاب، معتبراً أن السياسة الأميركية هشة وضعيفة وغير أخلاقية وما فعله الأميركيون في أفغانستان فعلوه في أكثر من بلد، لذلك ما جرى في أفغانستان هو درس لجميع شعوب المنطقة والعالم، بأنه لا يمكن الاعتداد بالأميركي في أي مكان، وهذا ينطبق على الجميع من دون استثناء بمن فيهم الأطراف داخل سورية والتي لا تزال تعوّل على الأميركي حتى الآن، مذكراً بأن الوجود العسكري الأميركي داخل سورية هو احتلال بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ودخلت حركة طالبان أول من أمس إلى العاصمة كابل وسيطرت على معظم المؤسسات الحكومية، بينما شهد مطار المدينة حالة من الفوضى العارمة نتيجة اكتظاظ آلاف الأشخاص وتدافعهم إلى مدرج المطار لمغادرة البلاد على متن طائرات أميركية كانت متوقفة فيه، كما أسفر إطلاق القوات الأميركية النار في الهواء لمنع الأفغان من الوصول إلى الطائرات الأميركية عن حالة من الفزع والهلع بين الحشود الذين تمسّك عدد من الشبان بينهم بسلالم الطائرات في محاولة للصعود إليها.
وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من أفغانستان بحلول أيلول المقبل، لينهي بذلك احتلالاً دام عقدين، وغزواً لهذا البلد بذريعة محاربة إرهاب طالبان والقاعدة، حيث أودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلّفت دماراً هائلاً، وتركته اليوم لمصير مجهول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن