سورية

واصل عمليته لاستعادة داريا وقتل مدرباً أميركياً سبق أن تدرب في إسرائيل … الجيش يوسع سيطرته على محيط أوتوتستراد حرستا

الوطن – وكالات :

وسع الجيش العربي السوري سيطرته في أوتوتستراد دمشق – حمص من ناحية حرستا بريف دمشق مقترباً من طرد مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» منه، معيداً بذلك تأكيد حصاره على المسلحين في غوطة دمشق الشرقية، الذين جاء ردهم المعتاد على الهزائم بإطلاق قذائف الهوان على ضاحية حرستا، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.
ترافقت إنجازات الجيش في شرق دمشق مع مواصلة عمليته العسكرية لاستعادة مدنية داريا الواقعة إلى الغرب من العاصمة، وأسفرت عن مقتل مدرب أميركي للمسلحين سبق أن تدرب في إسرائيل، بينما دمرت وحدات الجيش مقرات لإرهابيي تنظيم داعش بمن فيها بريف دير الزور.
في غضون ذلك سعرت واشنطن من اتهاماتها لروسيا زاعمةً أن الطائرات الروسية استهدفت بأغلبيتها الكبرى التنظيمات المعتدلة!
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على محطة وقود الأمان باللـه والأبنية بالقرب من أتوتستراد حرستا بريف دمشق.
ومن جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر ميداني، أن الجيش استهدف مواقع المسلحين في محيط إدارة المركبات بمدينة حرستا، بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ.
وقبل نحو شهر ونصف اندفع مسلحو ميليشيا «جيش الإسلام» من مواقعهم في مدينتي حرستا ودوما، باتجاه الأتوتستراد الرابط بين حمص ودمشق، الأمر الذي اضطر الجيش السوري إلى إغلاق الأتوتستراد حرصاً على سلامة المواطنين.
وجاء الإنجاز الذي حققه الجيش أمس، استكمالاً لسيطرته الثلاثاء على تلة المشتل الزراعي ومجموعة المكاسر وعدد من الأبنية المحيطة بها في منطقة حرستا، والتي أعقبت سيطرته مطلع الأسبوع الجاري على بناءي شركتي مرسيدس وبيجو للسيارات على الأتوتستراد.
ومع الهزائم التي تكبدها المسلحون لم يجدوا رداً سوى إطلاق الهاون على الأحياء الآمنة. وفي هذا السياق أصيب 5 أشخاص بجروح جراء قذائف هاون أطلقها عناصر ميليشيا «جيش الإسلام» سقطت في محيط طلعة الأمجاد وقرب جامع المهدي والجزيرة سي4 بضاحية حرستا، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق. وأشار المصدر إلى أن القذائف ألحقت «أضراراً مادية بالممتلكات الخاصة للمواطنين». وقبل يومين استشهدت الزميلة المذيعة بتول مخلص الورار، جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على ضاحية حرستا كما استشهدت امرأة وأصيب شخصان بجروح نتيجة الاعتداءات الإرهابية بقذائف الهاون على منطقتي ضاحية حرستا والعباسيين السكنيتين.
وإلى الغرب من دمشق واصل الجيش عملية اقتحام مدينة داريا بريف دمشق الغربي والتي بدأها أول من أمس من محاور الشياح القرية الصغيرة وأرض نجاصة وشارع 16 والجمعيات، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر ميداني.
وأشار المصدر إلى معارك عنيفة تدور على طول المحاور، حيث عمل الجيش على قصف منطقة داريا ما أدى إلى انهيار دفاعات الجماعات المسلحة، ما اضطرها لتغيير مواقعها ومراكز قياداتها.
وكشف المصدر أن هجوم الجيش أسفر عن مقتل عدد من المسلحين، بينهم الأميركي ستيفان فليكس.
وفليكس وفقاً للمصدر، عضو في «جمعية أراك» الإرهابية، سبق له أن تدرب في تل أبيب، وهو يقوم بتدريب المسلحين في سورية، بالإضافة إلى عشرة سعوديين وخمسة كويتيين وأردنيين وفلسطيني ويمني.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في معضمية الشام، المجاورة لمدينة داريا.
في غضون ذلك أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري لوكالة «سانا» قتلى ومصابين في صفوف مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية ودمرت لهم آلية جنوب شرق مبنى البريد بدرعا البلد الذي يعد معبراً رئيسياً لتسلل المسلحين وتهريب الأسلحة والذخيرة بحكم قربه من الأراضي الأردنية.
في دير الزور وجه الطيران الحربي التابع للجيش العربي السوري ضربات مركزة على مقرات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي وأوقع في صفوفهم قتلى ومصابين، حسبما أوضح المصدر العسكري، الذي ذكر أن عدداً من مسلحي داعش قتلوا في حين أصيب آخرون إضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم وعتادهم الحربي خلال ضربات جوية لسلاح الجو ضد مقراتهم في الجفرة وحويجة والمريعية والطابية» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
في سياق منفصل قالت قوة المهام المشتركة: إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 25 ضربة جوية في العراق وسورية ضد تنظيم داعش أول من أمس.
وأوضح بيان للقوة صدر أمس، ونقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن ست ضربات جوية نفذت في سورية قرب مدن الحسكة ودير الزور والهول وأصابت أربع وحدات لمسلحي داعش ومواقع قتالية ومعدات متنوعة تابعة للتنظيم.
من جهة أخرى نقلت وكالة «رويترز» عن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط أن باترسون، قولها للجنة في الكونغرس أمس: إن «ما بين 85 و90 بالمئة من الضربات التي نفذتها روسيا في سورية أصابت المعارضة السورية المعتدلة»، وذلك في استمرار للحملة الأميركية الرامية إلى تشويه العملية الروسية الجوية الجارية في سورية بالتعاون مع الجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن