سورية

«علّوك» تتوقف عن العمل مجدّداً نتيجة قطع «قسد» للكهرباء عنها

| الحسكة - دحام السلطان

توقّفت محطة مياه «علوك» المغذية لمدينة الحسكة والريف الغربي من المحافظة عن العمل، أمس، نتيجة قيام ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» الانفصالية بإيقاف التغذية الكهربائية عنها.
وأكد مسؤول قطاع المياه في المكتب التنفيذي بمجلس محافظة الحسكة، حسن الشمهود، لـ«الوطن» أن محطة مياه «علوك» توقّفت عن العمل بشكل كامل، نتيجة لقيام ميليشيات «قسد» المرتهنة للاحتلال الأميركي بإيقاف مصدري الطاقة الكهربائية المغذيين للمحطة، والقادمين من محطة كهرباء «مبروكة» في مدينة رأس العين المحتلة، ومحطة كهرباء الدرباسية بريف المالكية شمال شرق الحسكة.
وأوضح أنه رغم تزويد محطة مياه «علوك» خلال الأيام الماضية بالتيار الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية بالكميات الكافية، إلا أنها لم تعمل إلا بالحدود الدنيا نتيجة لقيام جيش الاحتلال التركي وأدواته الموالية له، بالتعدي على الخطوط الكهربائية وسرقة الكهرباء المخصصة للمحطة.
وأضاف: إنه ومنذ انقطاع المياه بشكل فعلي عن المدينة وضواحيها منذ الرابع والعشرين من حزيران الماضي، لم تعمل محطة مياه «علوك» بطاقتها الاعتيادية، بل اقتصر عملها بالحدود الدنيا، نتيجة لضعف كميات الكهرباء الواصلة إليها، لوجود المحطة ومسار خطوط الكهرباء المغذية لها ومخارج خطوط أنابيب مياه الشرب منها، تحت سيطرة كل من المحتل الأميركي والمحتل التركي وأدواتهما.
وأوضح الشمهود، أن مسار خط الكهرباء القادم من محطة كهرباء بلدة الدرباسية إلى محطة علوك يبلغ طوله 52 كم، 40 كم منه تحت سيطرة ميلشيات «قسد» والباقي تحت سيطرة المحتل التركي.
وأشار مسؤول قطاع المياه في المحافظة إلى أن المساعي الحكومية الجادة لا تزال مستمرة عن طريق الصديق الروسي لوضع حدٍّ لإنهاء أزمة الكارثة الإنسانية، التي لا تزال ترخي بظلالها على أكثر من مليون مواطن أصابهم العطش في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، إثر إيقاف آبار محطة «علوك» المحتلة عن العمل أكثر من 54 يوماً للأسباب المشار إليها، وهي المغذية لهم بمياه الشرب باعتبارها المصدر الخدمي الوحيد الرافد لهم بالمياه في المدينة وريفها الغربي.
يترافق انقطاع الماء عن مدينة الحسكة وريفها الغربي مع موجة حرٍّ شديدة، ويمكن أن يزيد من تفشي الأمراض والأوبئة في ظلّ انتشار جائحة «كوفيد 19» وفقدان النظافة اللازمة والمطلوبة للتصدي له، نتيجة لشح المياه الصالحة للاستهلاك البشري، ومدى سلامتها بالشكل المطلوب بعد ورود تقارير طبية صدرت مؤخراً عن مديرية صحة الحسكة أفادت بظهور عدة حالات لانتشار آفة التهاب المعدة والأمعاء وظهور إصابات مرتبطة بها.
وأعلن محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لـ«الوطن» في التاسع من الشهر الجاري، أن الصديق الروسي تمكن من حل الخلاف مع المحتل التركي بشأن مياه محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيسي والوحيد للمياه لأكثر من مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها، لكنه أوضح أن المياه لم تصل إلى المدينة لأن عمليات الضخ من «علوك» ضعيفة بسبب سرقة ميليشيات النظام التركي المنتشرة في مدينة رأس العين المحتلة للكهرباء الواردة إلى «علوك».
وقال: «بالتأكيد هناك جهود بذلها الجانب الروسي وهي كثيرة في حل الخلاف بشأن مياه محطة علوك ووصولها إلى مدينة الحسكة، ولكن تشابكت المشاكل بين المحتل التركي والميليشيات التابعة له فهذا يسرق الكهرباء وذاك يسرق المياه ترك الموضوع في دائرة فيها الكثير من المشاكل والأطراف».
يشار إلى أن الانقطاع الحالي لمياه محطة «علوك» هو السادس والعشرون منذ أن دنست قوات الاحتلال التركي تراب محافظة الحسكة وعمدت إلى محاربة أهلها في مصدر المياه الوحيد لهم.
وتتم تغذية محطة مياه «علوك» من مدينة الدرباسية عبر خطوط توتر (20 ك ف)، حيث تخصص للمحطة 7 ميغات تتم سرقتها من قبل مرتزقة الاحتلال التركي لتغذية مقراتهم في مدينة رأس العين والاكتفاء بتشغيل مضختين من أصل عشر ما أثر على الضخ وتأخر وصول المياه إلى مدينة الحسكة بشكل دائم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن