سورية

ميزينتسيف: تم إنزال ضربة قاصمة بالإرهاب الدولي في سورية وحان الوقت الآن لإعادة الإعمار … السفير حداد: العلاقات السورية الروسية أثبتت تميّزها على كل المستويات

| وكالات

اعتبر سفير سورية لدى روسيا رياض حداد، أن العلاقات السورية الروسية أثبتت أنها علاقات أخوة وصداقة حقيقية وتعاون مبني على الاحترام، موضحاً أن ثمار هذا التعاون تجسدت في انتصار سورية على التنظيمات الإرهابية بهمة وعزيمة أبطال الجيش العربي السوري ومساندة القوات المسلحة الروسية، على حين أكد رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الاتحادية الجنرال ميخائيل ميزينتسيف أنه تم إنزال ضربة قاصمة بالإرهاب الدولي في سورية وحان الوقت الآن لإعادة الإعمار والبناء وتأهيل البنى التحتية في جميع قطاعات الاقتصاد.
وفي كلمة له أمام المشاركين في الحفل الغنائي الشامل باللغة الروسية الذي أقامه التلاميذ السوريون المتفوقون بدراسة اللغة الروسية في المدارس السورية خلال زيارتهم الحالية إلى روسيا، لفت حداد إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطوات عديدة اتخذتها سورية وروسيا تحقيقاً للرؤية المشتركة التي أطلقها قائدا البلدين الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين لتعميق العلاقات الاجتماعية والثقافية التي تجمع شعبي بلدينا الصديقين، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح أن علاقات التعاون والصداقة السورية- الروسية لم تتوقف عند حدود مكافحة الإرهاب بل أثبتت تميزها على كل المستويات وأخذت منحىً تصاعدياً في كل الأطر لتثمر انتصاراً في كل الميادين، معرباً عن الشكر العميق والامتنان لجميع من ساهم في إنجاح هذه الزيارة.
بدوره، أكد ميزينتسيف، أن هؤلاء التلاميذ السوريين يجسدون بحيويتهم المتدفقة وتطلعهم إلى المستقبل وجه سورية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الجانب الروسي بذل كل جهوده لإنجاح هذه الزيارة وإطلاع الضيوف اليافعين السوريين الذين يتكلمون اللغة الروسية على حضارة روسيا وتاريخها وثقافتها وأهم معالم عاصمتها موسكو، مجدداً الدعوة لهم ولأقرانهم لزيارة روسيا.
وقال: إنه تم إنزال ضربة قاصمة بالإرهاب الدولي في سورية وحان الوقت الآن لإعادة الإعمار والبناء وتأهيل البنى التحتية في جميع قطاعات الاقتصاد من صناعة وزراعة ونقل والقطاع الاجتماعي بشكل عام والتعليم والثقافة، موضحاً أنه ينبغي تركيز الجهود حالياً على المكوّن الاجتماعي الإنساني وهذا ما كانت تهدف إليه زيارة الوفد الروسي الذي كان واسع التمثيل من جميع الوزارات والمؤسسات الروسية إلى سورية في تموز الماضي.
وتخلّل الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي التنويري المسمى حديقة «باتريوت» التابع لوزارة الدفاع الروسية بضواحي العاصمة موسكو بعض الأغاني الوطنية السورية. كما استعرض التلاميذ قدراتهم في تملك اللغة الروسية بإلقاء بعض القصائد ومقاطع روائية من الأدب الروسي نالت إعجاب الحضور الذين قدّموا لهم ومن خلالهم إلى الشعب السوري «ميدالية الذكرى الخامسة والسبعين» للانتصار على النازية.
إلى ذلك أعرب عدد من التلاميذ عن سعادتهم وزملائهم لزيارة روسيا، لافتين إلى أنهم زاروا أماكن تاريخية جميلة كالساحة الحمراء والكرملين وحديقة الحيوانات وغيرها، مشيرين إلى عمق العلاقات الروسية- السورية.
بدورها قالت المواطنة الروسية سفيتلانا روديكينا العاملة في وزارة التربية السورية: إنه جرى تكريم التلاميذ المتفوقين بدراسة اللغة الروسية في سورية من قبل وزارة الدفاع الروسية وبالتنسيق مع وزارة التربية لزيارة العاصمة موسكو للتعرف على الثقافة الروسية وتمتين المعارف اللغوية ومشاهدة موسكو وروسيا من الداخل، مؤكدة أن الزيارة حققت أهدافها ونجحت في تحقيق أغراضها وأن هناك زيارات أخرى تمت هذه السنة من قبل وزارة التربية السورية إلى مخيم «أرتيك» الشهير.
من جانبها، قالت مدرسة اللغة الروسية في إحدى المدارس السورية سوزانا زهرة: إن هذه الزيارة كانت حلماً للتلاميذ السوريين في الظروف الصعبة التي مرت على بلدنا سورية ونحن نشكر كل الجهات التي كانت عوناً لنا في تحقيق هذه الزيارة.
ووصلت مجموعة التلاميذ السوريين التي تضم 46 تلميذاً وتلميذة من مختلف المحافظات السورية إلى موسكو مساء الخميس الماضي في زيارة اطلاعية إلى روسيا تستمر حتى اليوم، وذلك بدعوة من وزارة الدفاع الروسية وبالتنسيق بين وزارتي التربية في سورية وروسيا يتعرف من خلالها التلاميذ على المعالم التاريخية والثقافية للعاصمة الروسية ويلتقون كذلك مع أقرانهم من ممثلي منظمات اليافعين وكذلك قدماء المحاربين من منظمة الأخوة القتالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن