سورية

الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون ريف تل تمر … «قسد» تستغل شباناً عرباً وتهربهم إلى سنجار للعمل في حفر الأنفاق لـ«PKK»

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها عدوانها على قرى في ريف بلدة تل تمر بمحافظة الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، التي تستغل الوضع المعيشي الصعب وتعمل على تهريب شبان عرب إلى شمال العراق للعمل في حفر الأنفاق بجبال سنجار التي يتخذها «حزب العمال الكردستاني-PKK» مقراً له.
وفي التفاصيل، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها ريف تل تمر في محافظة الحسكة، حيث سقطت القذائف على قرية عصفورية البعيدة عن خط المواجهات جنوب تل تمر، وقرية الدرارة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وتزامن القصف مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين «قسد» من جهة، والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جهة أخرى، شمال غرب تل تمر.
وأشارت المصادر إلى استقدام التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي عشرات المسلحين من ميليشيا «جيش الإسلام» إلى مدينة رأس العين وتوزيع بعضهم على محاور القتال في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي.
من جهة ثانية، ألقى مجهولون تقلهم دراجة نارية قنبلة وأطلقوا الرصاص على حاجز يتبع لـما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد»، جنوب مدينة القامشلي.
وفي دير الزور، أفاد أحد سكان بلدة جزرة البوحميد غرب دير الزور بأن شخصاً مدنياً قضى برصاص مسلحين ملثمين تقلهم دراجة نارية في سوق البلدة.
وشهد ريف دير الزور في الآونة الأخيرة، كثرة الاستهدافات التي طالت مسلحين في ميليشيات «قسد» وموظفين في مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية ووجهاء عشائر وسكاناً في المنطقة.
من جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، أنه تم القبض على إرهابيين اثنين أثناء محاولتهما اجتياز الساتر الحدودي مع سورية عبر قرية مشيرفة التابعة لناحية ربيعة غرب نينوى، وذلك عبر عملية استخباراتية نوعية تميزت بتبادل المعلومة ما بين شعبة استخبارات الفرقة 15 (أحد مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع) ووكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية وبإسناد قوة برية من الفوج الأول لواء المشاة 71 وفصيل استطلاع اللواء، وذلك وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وأضاف البيان: إنه وأثناء التحقيق اعترفا بوجود إرهابيين اثنين بانتظارهما في نينوى فتم التوجه إليهما والقبض عليهما وتبين أيضاً أنهما من سكان قضاء حديثة ب‍الأنبار، وتم تسليم جميع الإرهابيين إلى الجهات المختصة.
وفي سياق منفصل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر وصفته بالخاص اعتماد ما يسمى «حزب العمال الكردستاني-PKK» على عمال من المكون العربي من الحسكة ودير الزور والرقة في حفر الأنفاق بجبال العراق.
وبيّن أحد المهربين الذين يقومون بتهريب العمال إلى العراق، أن هناك حالة من تزايد الطلب من قبل هؤلاء العمال على الدخول إلى جبال العراق للعمل في حفر الأنفاق.
وأضاف: إن معظم الذين يرغبون في المشاركة بعمليات الحفر هم من محافظة الرقة، ولفت إلى أن عمليات الحفر تتم في جبال سنجار شمال العراق، التي يتخذها «PKK» مقراً له.
وأوضح المهرب أن مشاركة العرب في حفر الأنفاق تتم تحت إغراءات مالية، مشيراً إلى أن هناك نحو 50 شاباً من الرقة ومناطق دير الزور والحسكة يعبرون بشكل أسبوعي إلى الأراضي العراقية للمشاركة في حفر الأنفاق والخنادق في جبل سنجار.
وبيّن أن عملية التهريب تتم ليلاً عبر محور قرية ربيعة الحدودية بين سورية وشمال العراق بعلم وإشراف ميليشيات «قسد»، مضيفاً: إن معظم المهربين ينتمون لـ«قسد» التي تسهل عملهم وتدعمهم وتحميهم ضمن مناطق سيطرتها للاستمرار في عمليات التهريب وفق مصالحها.
وذكر المهرب أن 70 عاملاً عبروا خلال ساعات فجر يوم أمس الحدود السورية العراقية شرق منطقة اليعربية، وذلك بالتنسيق مع أشخاص في الجانب العراقي، مشيراً إلى أن أعمار العمال تتراوح بين 16 و45 عاماً، وأنهم يسعون للعمل في مجال الحفر بأجر يصل إلى 25 دولاراً يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن