متحف من الأزياء والجمال والأناقة ينطلق من دمشق … روبير أبي نادر لـ«الوطن»: أطلق ثورة الفرح من دمشق إلى منصات عالمية لنثبت أننا شعب لا يموت

يقدم مصمم الأزياء العالمي روبير أبي نادر مجموعة جديدة من تصاميمه في دمشق، محولاً قاعة العرض في فندق الفورسيزون إلى متحف يذهل الناظرين بموديلات جميلة وقصات جريئة، واللافت غياب «المودل» العارضة، حيث عرضت الموديلات ضمن صالة.

كما يستعرض في كل تصميم الوقت الذي استغرقه لإنجازه حيث وصل بعضها إلى 500 ساعة عمل.

كل ذلك كان لافتاً مع المصمم اللبناني حيث حبه وعشقه لسورية جعله يأخذ منها منصة للانطلاق بمجموعته إلى بقية دول العالم، وهو الذي ألبس أهم النجمات العالميات والعربيات يرحب اليوم في تلبيس نجمات سورية، دون أن ينسى الجانب الإنساني حيث قدم ريع بيع أول فستان إلى جمعية «بسمة» الخيرية لرعاية مرضى السرطان في سورية.

وبهذه المناسبة أراد المصمم روبير أبي نادر تكريم النجمة السورية صباح الجزائري لأنه يرى فيها أيقونة من الجمال والأناقة والتميز.

ثورة من الفرح

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف المصمم العالمي روبير أبي نادر: «نحن في دمشق لأنني أرى فيها بلدي الثاني، هناك صداقات وزبائن كثر من دمشق، أنا هنا اليوم لأكون معهم وقريباً منهم، ولأن سورية الحبيبة مرت بظروف صعبة وتعرضت للإرهاب ولظروف كوفيد19، كما لبنان تعاني أيضاً، والآن عاد التواصل الجميل بين الناس لذلك أحببت أن أطلق مجموعتي من دمشق ومنها إلى أكثر من بلد».

وأضاف أبي نادر: «الظروف والأحداث الصعبة التي نمر بها جعلتنا نشعر بالتعب والإرهاق، خاصة في بيروت التي تعيش دماراً يدمي القلوب، هو دمار نفسي ومعنوي لم نصل إليه من قبل في تاريخ سورية ولبنان».

وأوضح أبي نادر: «حاولت من خلال مجموعتي الجديدة أن أعطي ثورة من الفرح والجمال في التصاميم الجميلة والألوان والشياكة من دمشق لأنطلق إلى منصات عالمية ونثبت أننا شعب لا يموت هو باق ويقاوم أي مكروه».

وعن التشابه بين المرأة السورية والمرأة اللبنانية بيّن أبي نادر: «هناك تشابه في حب الجمال والأناقة والتجدد ليواكبوا الموضة والعصر».

وعن الجديد الذي أطلقه في هذه المجموعة أفاد: «قدمت قصات وأفكاراً وأنواع تطريز جديدة، ونوعت بالتصاميم، حيث إن كل منها يختلف عن الآخر وعادة ما نرى التصاميم مستنسخة عن بعضها، وبالنسبة لي أفضل أن يكون كل فستان أو فستانين ضمن خط معين ويحملان تصميماً معيناً يناسب مختلف الأذواق».

وحول من يلفته عالمياً كأيقونة جمال بيّن أبي نادر: «لبست الكثير من النجمات العالميات في هوليوود مثل ريهانا، وسيلين ديون، ومونيكا بيلوتشي، وبنلوبي كروز، وشارون ستون، والكثير، والآن أحضّر للجولة الخاصة بريهانا في أكثر من دولة، كذلك أحضّر شيئاً لبيونسيه من خلال فيديو كليب سيكون مميزاً وسيأخذ ضجة عالمية، أما بالنسبة للبنان فإنني ألبست تقريباً كل الفنانات، وأهدف الآن لألبس نجمات من سورية».

وعن تكريم صباح الجزائري قال أبي نادر: «هي الفنانة المحببة بالنسبة لي، وأراها تمثل أيقونة الجمال عالمياً وليس فقط في الوطن العربي، أحبها جداً وأحب طلتها وصوتها وتعابير وجهها وتمثيلها، لذلك قررنا أن يكون لها تكريم خاص».

وأخيراً في كلمة للمرأة السورية قال: «أبقي أنيقة مثلما أنت، وجميلة دائماً اهتمي بجسمك وبالرياضة ومهما حدثت ظروف حولنا ابقِ من أهم سيدات الأناقة والجمال».

نحتاج إلى الفرح

بدورها قالت النجمة صباح الجزائري: «أتشكر المصمم روبير على هذا التكريم الرائع، وعلى شعوره تجاهي، أنا سعيدة حقاً بهذا اليوم، وبالنسبة لي لا أتابع الموضة كثيراً لأنني عادة ألبس الأشياء التي تليق بي، وآخذ من الموضة ما يناسبني».

وأضافت الجزائري: «هذه الفعاليات مهمة جداً وخاصة بالنسبة لسورية لأنها تحتاج إلى الكثير من الفرح وتليق بها هذه المناسبات لتثبت أننا بألف خير وسنكون أفضل وأفضل».

العرض مختلف

بينما كشفت الممثلة روعة السعدي: «سعيدة جداً لأننا نمر الآن بوضع سيئ نوعاً ما فنحن بحاجة إلى هكذا عروض وبحاجة إلى تنظيم فعاليات حقيقية وخاصة في مجال الموضة والأزياء».

نستحق الجمال

الفنان محمد باش تحدث قائلاً: «نعتز بالمصمم العالمي روبير أبي نادر وأنه موجود معنا في سورية، يقدم تصاميمه التي تحتاجها كل فتاة على أمل أن يأتي كل الفنانين العالميين إلى سورية، ويقدموا أجمل ما لديهم، لأننا في سورية نستحق أن نرى الجمال وننقله إلى العالم أجمع».

نفتقد إلى الضوء

ومن جهته بيّن مصمم الأزياء فريد أبو دراع: «المجموعة جميلة وفكرة العرض غريبة حيث قدمت التصاميم من خلال مونيكان، وفساتين ثابتة، هي فكرة جديدة في سورية، والتنظيم رائع جداً، ولن أقيم عمل روبير أبي نادر فهو مصمم عالمي وصديق قديم».

وأضاف أبو دراع: «المجموعة كلها جميلة إلا أنني أفضل التصاميم التي تمتاز بأحجام كبيرة لأنني أميل إلى هذا الطابع خاصة أنها موضة العام».