شؤون محلية

سدود السويداء معرضة للتلوث … «الروم» و«العرب» تحولا لصيد السمك رغم أنهما مخصصان لمياه الشرب

| السويداء - عبير صيموعة

بين مدير شؤون البيئة في المحافظة رفعت خضر إلى أن أهم المشاكل البيئية التي تعاني منها المحافظة هي مياه الصرف الصحي المُهددة للمصادر المائية السطحية والجوفية بالتلوث، وذلك جراء افتقاد المحافظة ولتاريخه محطات معالجة خاصة في مدن السويداء وشهبا وصلخد الأمر الذي أبقى الأودية المُغذية للسدود مصباً دائماً لهذه المياه.

وأشار إلى مشكلة ثانية تكمن بتلوث الأراضي الزراعية والهواء نتيجةً للنفايات الصلبة والطبية التي مازالت ترمى ضمن مكبات غير نظامية وفي معظمها بالقرب من الأراضي الزراعية، إضافة لحرقها من «النبيشة» ما يؤدي الدخان الناجم عنها إلى تلويث الهواء.

ولفت خضر أن الأراضي الزراعية باتت تشهد تراجعاً ملحوظاً في مساحتها المزروعة جراء التوسع العمراني الذي أصبح يأخذ منحى أفقياً نتيجةً لمحدودية نظام ضابطة البناء خاصة في ريف المحافظة، عدا تدهور الغطاء الحراجي جراء الاحتطاب الجائر التي تعرضت الأشجار الحراجية خلال السنوات الماضية.

وأكد خضر أن مديرية شؤون البيئة وبهدف حماية المسطحات المائية وإبعاد شبح التلوث عنها تقدمت بالعديد من المقترحات لمحافظة السويداء أولها الإسراع بإحداث محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، خاصة في المناطق ذات التجمعات السكانية الكبيرة «مدينة شهبا- صلخد- السويداء».

وأضاف: إن هذه المحطات سبق أن تم إدراجها بخطط وزارة الإسكان سابقاً منذ أكثر من خمسة عشر عاماً.

فمثلاً الأرض المعدة لإحداث محطة المعالجة في مدينة شهبا مستملكة منذ 2005 إلا أنه لتاريخه لم تبصر النور، علماً أن إقامة هذه المحطة ووضعها بالاستثمار سيحميان وادي اللوا من التلوث، طبعاً ما ينطبق على مدينة شهبا ينطبق على مدينتي صلخد والسويداء.

وكذلك العمل على استكمال تنفيذ شبكات الصرف الصحي لبلدة عرمان وقنوات وقرى سهوة الخضر وسهوة بلاطة ومردك.. إلخ التي لم تُستكمل لتاريخه.

كما تضمنت المقترحات ضرورة إحداث محطات معالجة صغيرة في عدد من الوحدات الإدارية ليصار إلى استخدام المياه المُعالجة في أغراض الري.

عدا ذلك فمن المفترض أيضاً إلزام المنشآت الصناعية خاصة عند حصول أصحابها على تراخيص بإقامة محطات لهذه المنشآت لمعالجة ما ينتج عنها من مخلفات سائلة قد تلحق ضرراً بالبيئة.

وأكد خضر ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السدود من التلوث، خاصة أن بعض السدود كسد الروم وسد جبل العرب قد تحولا لمرتع لصيادي الأسماك علماً أن هذين السدين يتم استخدامهما لمياه الشرب، إضافة للإيعاز للوحدات الإدارية بوضع حاويات قمامة ضمن حرم السدود لرمي الأوساخ والقمامة ضمنها من الزائرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن