انتقدت فعاليات تجارية حلبية عدم مسـاواة المحـال في الأسواق التجارية مع نظيرتها الواقعة داخل المولات التجارية، لجهة فرض إغلاق الأولى التاسعة مساء على حين تستمر الثانية بعملها حتى الواحدة ليلاً، وعدّوا ذلك تحيزاً واضحاً إلى أصحاب ومستثمري المولات.
وأوضحت فعاليات تجارية لـ«الوطن» أن قرار محافظة حلب، الذي صدر أول من أمس وعدل فترة إغلاق المحال والأسواق التجارية لتصبح التاسعة بدلاً من الثامنة مساء كما في القرار الذي سبقه، ويرى مفعوله في 10 الجاري، لم يرتق إلى آمال ومطالب الفعاليات، التي دعت إلى مساواتهم بالمحال المشابهة التي تتخذ من المولات التجارية مقراً لمزاولة عملها، أو زيادة ساعة أخرى لفترة عمل محالهم في الفترة المسائية، على أقل تقدير.
وبين عماد كوكة، مستثمر محل لبيع الألبسة والأحذية الرياضية بحي الفرقان، لـ«الوطن» أنه من غير العدل التفرقة بين محل واقع في سوق تجاري وآخر داخل المولات، يحويان البضاعة ذاتها «فمحال المولات تعمل، بموجب قرار المحافظة الأخير، أربع ساعات إضافية عن محال الأسواق، وتتاح لها الفرصة مضاعفة لمنافستنا نظراً لإقبال المتسوقين على الشراء في هذه الفترة الإضافية جراء ارتفاع درجات الحرارة وتعذر خروج المتسوقين نهاراً، عدا ميولهم وطباعهم في التسوق ليلاً».
وأشار مستثمر آخر بحي الموكامبو لـ«الوطن» إلى أن إقبال المتسوقين على المحال التجارية الخاصة بالألبسة تضاعف مع فرض إغلاق محال الأسواق التجارية في فترة محددة غير منصفة لهم، لافتاً إلى أن استثمار المحال التجارية في المولات زادت أسهمه «بعد أن عزم بعض مستثمريها على حزم حقائبهم استعداداً للرحيل منها قبل صدور قراري الإغلاق من المحافظة، حيث إن المتسوقين يميلون عادة للتسوق من المحال التجارية في الأسواق التقليدية المعروفة بسبب كثرتها وتنوع عروضها وتقديم أسعار منافسة لمقتنياتها».
ودعت الفعاليات المعنيين بتحديد ساعات الإغلاق إلى مراعاة وجود المغتربين السوريين، خصوصاً من الخليج العربي ومن لبنان والأردن والعراق، في حلب لقضاء الإجازة الصيفية، وذلك بتأخير فترة الإغلاق بما يناسب كل فعالية على حدة بهدف زيادة مبيعاتهم في ظل الكساد الحالي وتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين المحتملين بشكل مخيف.
وقال مالك محل لبيع الألبسة النسائية في شارع التلل، الذي يشتهر بهذه الملبوسات في مركز المدينة لـ«الوطن»: «لو أنكم أخرتم قرار الإغلاق حتى قدوم الشتاء لالتزمنا به طواعية نتيجة لتراجع إقبال المتسوقين على الشراء ليلا، أرجو أن تعيدوا النظر بقرارات الإغلاق بما فيه مصلحة العباد والبلاد».