أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه سيطرح فكرة إطلاق حوار مباشر مع الحكومة الأميركية في إطار المحادثات الجارية مع المعارضة في المكسيك.
ونقل موقع قناة «تيليسور» الفنزويلية عن مادورو قوله في مؤتمر صحفي «سنطرح خلال المفاوضات التي ستبدأ في الـ30 من آب الجاري في المكسيك بوساطة النرويج فتح حوار مباشر مع الحكومة الأميركية للتطرق إلى كل القضايا الثنائية».
وتابع مادورو «نحن مستعدون على الدوام ولكن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن عجرفتها وكراهيتها وازدرائها».
وبدأت الحكومة الفنزويلية والمعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن يوم الجمعة الماضي جولة محادثات جديدة في المكسيك لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد الناجمة عن التدخلات والعقوبات الأميركية.
اللقاء مع المعارضة الفنزويلية لم يكن مفاجئاً، ففي وقت سابق (الخميس الماضي) أكد الرئيس مادورو أن بلاده «تذهب إلى الحوار في المكسيك بشكل مستقل ولا تخضع لابتزاز أو تهديدات من الحكومة الأميركية».
كما أعلن مادورو في 23 تموز الماضي أيضاً، استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء مفاوضات مع المعارضة، مشيراً إلى أن «المتحدثين باسم الحكومة قد تواصلوا بالفعل مع وفود المعارضة المختلفة، لمعالجة المواضيع التي تجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقيات جزئية على السلام والسيادة ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا».
بدورها رحبت روسيا بإطلاق مفاوضات بين الحكومة والمعارضة الفنزويليتين في المكسيك، معربة عن استعدادها للإسهام في إنجاح هذا الحوار.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على رئيسها الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.