رام الله: ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق شعبنا دليل على أنها دولة فصل عنصري … المالكي يدعو طوكيو خلال لقائه نظيره الياباني للاعتراف بدولة فلسطين
| وكالات
دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي خلال لقائه نظيره الياباني توشيميتسو موتيجي أمس الثلاثاء في مقر الوزارة في مدينة رام اللـه، اليابان للاعتراف بدولة فلسطين، على حين وصفت الخارجية الفلسطينية ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه بأنه دليل على أن هذا الكيان هو دولة فصل عنصري «أبارتهايد».
ووضع المالكي حسبما نقلت عنه وكالة «وفا» الفلسطينية، نظيره الياباني في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض والانتهاكات الإسرائيلية من بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ومصادرة أراضي المواطنين، والتهجير القسري للمواطنين في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية، ومحاولات سلطة الاحتلال تغيير الوضع القائم في القدس.
وطالب المالكي اليابان بالضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والعمل على مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إيجاد بيئة مناسبة لإحياء عملية السلام ومناخات مواتية لإطلاق المفاوضات برعاية دولية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية الجديدة والرغبة الحقيقية في العودة للعملية السياسية وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
من جانب آخر ثمّن المالكي دور حكومة اليابان وشعبها لدعمهم الدائم والمستمر للشعب والحكومة الفلسطينية من خلال المشاريع التنموية، ودعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بما فيها المساعدات التي قدمتها اليابان مؤخراً في مواجهة وباء «كورونا»، والتخفيف من آثاره الصحية والإنسانية والاقتصادية، وبالدعم الياباني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
من جانبه، أعاد الوزير موتيجي، تأكيد موقف بلاده الداعم لمبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى أن اليابان ستواصل دعم الحوار السياسي بين الأطراف المعنية، وبناء جهود الثقة، وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين.
في نهاية اللقاء تم توقيع اتفاقية دعم لـ«أونروا» بحوالى 3.7 ملايين دولار أميركي موجهة لبرنامج المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين بحضور وزيري خارجية البلدين.
وفي موضوع آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إنه رغم محاولات إسرائيل إخفاء احتلالها لفلسطين أو تجميله أو استبداله بالطابع الديني للصراع، إلا أن ما تقوم به على الأرض من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا وأرضه دليل على أنها دولة احتلال إحلالي وفصل عنصري «أبارتهايد».
وأضافت الخارجية في بيان لها أمس الثلاثاء حسب «وفا»: إنه لا يكاد يمر يوم من دون أن ترتكب قوات الاحتلال والمستوطنون مزيداً من سرقة الأرض الفلسطينية وبناء البؤر الاستيطانية العشوائية، وهدم المنازل والمنشآت وتوزيع الإخطارات بالهدم واقتلاع الأشجار، والاعتداء على منازل المواطنين، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وذكرت أنه يوماً بعد يوم يتضح لمن يريد أن يسمع ويفهم من الدول، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بينت لا تقل يمينية وتطرفاً في تعاملها مع الملف الفلسطيني عن سابقاتها، وأنها تواصل تنفيذ البرامج الاستيطانية الاستعمارية الموضوعة، وتسعى لإرضاء المستوطنين وجمعياتهم ومجالسهم ومنظماتهم الإرهابية.
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن ما يحصل يكشف زيف المطالبات الدولية التي تنادي بإعطاء هذه الحكومة الفرصة وعدم واقعيتها وصعوبة تبريرها في ظل ما تمارسه الجرافات الإسرائيلية على الأرض يومياً، وأمام نتائج ومخاطر عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان على فرص إحياء عملية السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وأدانت الوزارة الاستيطان وعمليات هدم المنازل والمنشآت واقتلاع الأشجار والاستيلاء على الأراضي، معتبرة أنها سياسة إسرائيلية رسمية وممنهجة لإضعاف السلطة الوطنية وتفريغها من مضمونها لمنعها من التحول إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بل أيضاً تكريس واقعها كإدارة ذاتية للسكان في ظل نظام حكم إسرائيلي يهيمن على الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن صمت المجتمع الدولي وتخلي مجلس الأمن عن مسؤولياته ودوره تجاه القضية الفلسطينية وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، بات يرتقي لمستوى التواطؤ مع جريمة الاحتلال والاستيطان، إذا لم يكن التغطية عليها والتعايش معها.
ودعت الوزارة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي للاستفادة من دروس التاريخ، وخاصة درس حتمية زوال الاحتلال، واتخاذ قرار بإنهائه من أرض دولة فلسطين.
وفي سياق آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى المرضى والجرحى طبياً، وتستهدفهم بشكل مقصود ومبرمج، بتجاهل أوضاعهم الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي، وجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.