زاد الاحتلال التركي مؤخراً، عدد قواعده العسكرية التي ينشئها في ريفي مدينة تل أبيض وبلدة عين عيسى المحتلتين بريف الرقة الشمالي، إلى جانب إنشائه قواعد احتياطية وبديلة من القواعد الظاهرة.
وبعد احتلال القوات التركية ومرتزقتها من الإرهابيين لكل من مدينة تل أبيض ولجزء كبير من بلدة عين عيسى في تشرين الأول 2019، باشرت إنشاء قواعد عسكرية وكثفت من تحركاتها في القرى المحتلة والطريق الدولي المعروفة بـ«إم 4»، متسببة في هجرة المدنيين ونزوحهم، بعد ما حولت المنازل والقرى إلى قواعد عسكرية ورفعت السواتر الترابية وصنعت الحدود المصطنعة، وذلك حسب تقرير نشرته أمس وكالة «هاوار» الكردية.
وأنشأ الاحتلال التركي في الفترات السابقة 5 قواعد في القرى المحتلة شمال عين عيسى، والريف الغربي لتل أبيض، إلا أنه حسبما نقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بــــ«الموثوقة»، فقد ازدادت أعداد القواعد العسكرية لتصل إلى 12 قاعدة كبيرة تضم آليات عسكرية وجنوداً من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين على طول الطريق الدولي في الريف الشمالي لعين عيسى والريف الغربي لتل أبيض.
وأشارت الوكالة إلى أنها رصدت عبر كاميرتها، تحركات لآليات المرتزقة الإرهابيين في بعض القواعد الموجودة في القرى المحتلة بمحيط عين عيسى والقرى الغربية لتل أبيض والطريق الدولية، لافتة إلى أن تلك التحركات ترافقت مع استقدام أسلحة ثقيلة.
وزود الاحتلال التركي تلك القواعد بكاميرات المراقبة والرادارات، وتنطلق منها عادةً الهجمات وعمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وكان آخرها المجزرة التي ارتكبت بحق 4 أفراد من عائلة واحدة في قرية الصفاوية بريف عين عيسى الشرقي مطلع الشهر الجاري، والتي قصفها بالأسلحة الثقيلة من قاعدته العسكرية في قرية بير عيس.
ووصل عدد ضربات الاحتلال التركي ومرتزقته بالأسلحة الثقيلة على عين عيسى والريف الغربي لتل أبيض والطريق الدولي من بداية حزيران 2020 لغاية الرابع من الشهر الجاري إلى أكثر من 634 ضربة وأغلبها كانت تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وفق الوكالة.