أعلن الجيش الأردني، أمس، إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وإصابة بعض المهربين وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
وبين مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني، أن المنطقة العسكرية الشرقية وبناءً على معلومات مسبقة من مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت فجر أمس، محاولة تهريب لكميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حسبما ذكرت وكالة «عمون».
وأشار المصدر إلى أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة بعض المهربين وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، مضيفاً: إنه وبعد تفتيش منطقة التهريب تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة وسلاح كلاشنكوف وكمية من الذخيرة الحية.
وتنتشر في مناطق درعا المتاخمة للحدود الأردنية ميليشيات مسلحة لا تزال ترفض استكمال المصالحة وعملية التسوية التي تقوم بها الحكومة السورية، وتعمل باستمرار على زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة.
ويعمل معظم المسلحين في درعا سواء كانوا مسلحي الميليشيات أم من التنظيمات الإرهابية بالاتجار بالمخدرات وتهريبها إلى الأردن، ودول الجوار السوري، حيث تعتبر تجارة المخدرات مصدراً لمراكمة الثروات للكثير من المسلحين وتنظيماتهم.
وشهدت العلاقات السورية – الأردنية الرسمية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث تم إعادة العمل عبر مركز نصيب الحدودي مع الأردن الذي يقابله معبر جابر في الأردن لدخول وخروج الشاحنات.
وتم في الرابع من الشهر الحالي فتح المعبر أمام الشاحنات بعد توقفه قرابة أسبوع، جراء الأحداث المتوترة التي شهدتها محافظة درعا، التي تسببت بها المجموعات الإرهابية، حيث تم عبور نحو 40 شاحنة في اليوم الأول لعودة المعبر للعمل منها نحو 20 شاحنة سورية معظمها محمل بالخضر والفواكه قابلها دخول أكثر من 20 شاحنة قادمة من دول الخليج إلى الأراضي السورية.
وكشف مصدر في جمارك معبر نصيب الحدودي مع الأردن لـ«الوطن» حينها أنه لم يعد هناك أي حالة تراكم للشاحنات السورية في المعبر وأن حركة عبور الشاحنات تجري بسهولة ويسر من دون أي معوقات في حين لا تزال حركة العبور أمام الأفراد والأشخاص والنقل السياحي (السيارات والباصات السياحية) شبه متوقفة بانتظار تحسن الظروف العامة وبعض الإجراءات الإدارية مثل تهيئة المركز الطبي وبعض متطلبات العمل الفني لدى الجانب الأردني.