سورية

نعتقد أن التواجد الروسي الحديث في سورية قد يفعل إيجابياً الحل السياسي … العسراوي: «هيئة التنسيق» تلقت دعوة من الخارجية الروسية للبحث في الحل السياسي

جانبلات شكاي :

قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية أحمد العسراوي: إن الهيئة تلقت دعوة من الخارجية الروسية لإجراء مشاورات ثنائية بهدف البحث في قضايا الحل السياسي في سورية.
وبين العسراوي في تصريح لـ«الوطن» أن الدعوة موجهة لهيئة التنسيق وليس لشخص المنسق العام حسن عبد العظيم وهي بالتالي مختلفة تماماً عما أشيع في الإعلام من تسريبات، وأضاف: «نحن لا ندري لمن تم توجيه الدعوات ولكن الدعوة التي تلقيناها موجهة لهيئة التنسيق لإجراء لقاء مع وزارة الخارجية الروسية حصراً، وليس هناك أي ترتيب لأي لقاءات أخرى على هامش هذا اللقاء»، وتابع: «المكتب التنفيذي للهيئة يبحث من يمكن أن يشارك في هذه الزيارة وكم هو عدد أعضاء الوفد وهذا أمر مرتبط بنا». وتحدثت تقارير إعلامية أول من أمس عن توجيه موسكو دعوات لنحو أربعين شخصية سورية معارضة معظمهم من معارضة الخارج وخصوصاً من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، إضافة للمنسق العام لهيئة التنسيق، وممثلين عن «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» وعن «الاتحاد الديمقراطي» الكردي من معارضة الداخل، وذلك بهدف عقد لقاء موسكو3 بين وفدين يمثلان الحكومة والمعارضة خلال الأسبوع القادم.
وأوضح العسراوي أن «قضية الأسماء المنشورة والمسربة ليس لنا علاقة بها وبالتأكيد لا نعتمدها»، وعما نقل عن مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تجاه عقد موسكو3 الأسبوع القادم، قال: «إن الدعوة لنا ليس بهدف المشاركة في موسكو3، وربما يتم عقد هذا اللقاء لاحقاً، ولكن ليس هناك ترابط بين الدعوة الموجهة لنا وموسكو3».
وبين العسراوي أن هيئة التنسيق لم تحدد من جهتها بعد الموعد النهائي لزيارة وفدها إلى العاصمة الروسية لكن الدعوة «جاءت لنا على أن تكون من 9 وحتى 15 الجاري، وتضمنت أنها بهدف البحث في قضايا الحل السياسي في سورية تجاوباً مع رؤية هيئة التنسيق التي تقول بضرورة أن تكون المبادرة العسكرية الروسية متزامنة مع الحل السياسي أي أن تكون مكافحة الإرهاب مترافقة مع الحل السياسي وعدم اقتصار الأمر على مكافحة الإرهاب فقط». وإن كانت الهيئة تنسق مع أحزاب سورية معارضة أخرى داخل البلاد، قال: «ليس لدينا أي تنسيق أو تفاهمات إلا مع جبهة التغيير والتحرير، ونحن ذات الوقت جزء مما بات يعرف بـ«لقاء القاهرة» ولجنة المتابعة المنبثقة منه».
وعلق العسراوي على لقاء فيينا الذي جمع 15 دولة بغياب سوري كامل سواء من قبل الحكومة أو المعارضة، بالقول: «لن يكون هناك حل للأزمة إن لم تكن هناك مشاركة فاعلة من النظام والمعارضة».
وحول موقف الهيئة تجاه التصعيد العسكري الكبير الذي يتم حالياً على الأراضي السورية بالترافق مع الجهود السياسية المبذولة سواء عبر لقاء فيينا أو الجهود الروسية الحالية، قال: «نعتقد أنه سيكون هناك ربط بين التصعيد العسكري والتصعيد السياسي حتى نستطيع أن نصل للحل المنشود، ونعتقد أن التواجد الروسي الحديث في سورية قد يفعل إيجابياً الحل السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن