شؤون محلية

اللاذقية تستنفر لمنع حدوث أي حريق

| اللاذقية - عبير محمود

حذرت منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد من تأثر مناطق الغابات بمستويي الخطورة المتوسط والمرتفع مع نهاية الأسبوع.
بدورها أكدت الجهات المعنية في اللاذقية من مديرية الزراعة وفوج الإطفاء والدفاع المدني الجهوزية التامة للتعامل مع أي حريق والحد من خطورته في حال اشتعال النيران بأي موقع.
معاون مديرية الزراعة في اللاذقية نواف شحادة أكد لـ«الوطن» أن المديرية دائماً ما تكون بهذه الفترات الصيفية من العام تحديداً بحالة استنفار كامل، لافتاً إلى أن الجهوزية التامة لجميع الكوادر المعنية بالحرائق بنسبة تزيد على 100 بالمئة.
وأوضح شحادة بالقول: مهما كانت نسبة مستويات الخطورة لدى منصة الغابات ومراقبة الحرائق ضعيفة تكن لدينا غاية في الأهمية وبدرجة عالية الخطورة، فلا ترهل أو تراخي بهذا الموضوع على الإطلاق.
وتابع: بشكل دائم تبقى كوادرنا بحالة استعداد كامل على صعيد العمال والإطفائيات والآليات كالصهاريج والبلدوزرات والتركسات واللودرات الناقلة، وكل ما يتعلق بعمليات إخماد الحرائق.
وأشار شحادة إلى أن هذه الفترة تعد عالية الخطورة بالنسبة لمنطقة الغاب والمناطق الداخلية والسفوح الشرقية للجبال الساحلية، في حين أن مستوى الخطورة أقل بكثير في اللاذقية لأن الرياح جنوبية غربية حالياً، وعندما تكون الرياح شرقية في الغاب تكون لدينا قوية وبالتالي ترتفع نسبة الخطورة وهذه الفترة عادة ما تبدأ من منتصف شهر أيلول حتى موسم الأمطار.
وشدد معاون مدير الزراعة على ضرورة الحذر والانتباه من الجميع من دون استثناء، وتعاون جميع الجهات لحماية الأراضي الزراعية والحراجية والغطاء النباتي عموماً من أي حريق.
بدوره، أكد رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، أن الدائرة على أهبة الاستعداد والجهوزية، قائلاً: إن لدى الحراج دائماً معطيات خاصة بها من أرض الواقع وتكون جاهزة بشكل دائم لأي طارئ.
وبيّن دوبا أن جميع مراكز الإطفاء التابعة للدائرة وعددها 50 مركزاً، و35 سيارة إطفاء مع 13 فرقة للتدخل السريع، و19 جراراً مع مقطورة و10 أبراج مراقبة، جميعها في أتم الجاهزية والاستعداد للتدخل عند حدوث أي حريق في أي موقع.
وحذر رئيس دائرة الحراج من خطورة المرحلة القامة باعتبارها الأكثر صعوبة بحرائق الغابات مع ازدياد الجفاف واقتراب فصل الخريف وتراجع الرطوبة النسبية إضافة لنشاط الرياح الخريفية، فتصبح الظروف أكثر ملاءمة لانتشار الحرائق وبالتالي تجعلها أكثر خطورة.
وأشار إلى ازدياد نسبة الحرائق الزراعية بشكل كبير وامتداد بعضها باتجاه الحراج، ما يتطلب درجة عالية من وعي المواطنين في استعمال النيران أو التعامل معها مع ضرورة الإبلاغ السريع عن وجود أي حريق على أرقام الطوارئ المعروفة.
وأشار دوبا إلى تسجيل 432 حريقاً منذ بداية العام الحالي حتى منتصف شهر آب الجاري، ومنها 25 حريقاً حراجياً أتى على مساحة 85.9 دونماً، مقابل 407 حرائق زراعية أتت على 1054 دونماً.

الإطفاء يستنفر
مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد الركن جلال داؤود أكد لـ«الوطن»، أن المديرية بكوادرها دائماً في جهوزية عالية، مشيراً إلى التشدد بالإجراءات في فترة التغيرات المناخية خلال شهري آب وأيلول.
ولفت إلى جهوزية مراكز الدفاع المدني وعددها 6 مراكز في المحافظة موزعة بالتنسيق مع دائرة الحراج وفوج الإطفاء، لافتاً إلى وجود آلية إطفاء بكل مركز، منوهاً بالعمل على صيانة الآليات بشكل مستمر للتأكد من جهوزيتها.
كما أكد استعداد الطواقم والآليات في المديرية لكل الحوادث، ومنها الحرائق وحوادث الغرق وغيرها.
من جهته، بيّن قائد فوج الإطفاء الرائد مهند جعفر لـ«الوطن»، أن رجال الإطفاء والآليات بأتم الجهوزية للتعامل مع أي حريق، قائلاً إن الأمور جيدة وعلى تنسيق مستمر مع الجهات المعنية.
وأشار الرائد جعفر إلى وجود 12 مركزاً للإطفاء و40 صهريجاً وآلية بسعات وأحجام متعددة وجميعها في حال جهوزية تامة عند حدوث أي حريق، منوهاً بدعم وزارة الإدارة المحلية للفوج بسيارتي إطفاء إضافيتين مؤخراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن