شؤون محلية

الهواضم الحيوية في السويداء تنتظر الدعم لإنتاج أسطوانات الغاز

| السويداء - عبير صيموعة

بيّن المستفيدون من مشروع الهواضم الحيوية في المحافظة من مربي الثروة الحيوانية لـ«الوطن» أن مشروعاتهم المنزلية لم يتم إيلاؤها أي اهتمام رغم تأمينها مادة الغاز لمنازلهم منذ تاريخ إقامتها والذي تجاوز الـ10 سنوات فضلاً عن قدرة هذه الهواضم على تأمين مادة الغاز لأكثر من مواطن في حال تم دعمها والعمل على إدخال تقنية تعبئة الغاز المنتج ضمن أسطوانات نظامية خاصة في ظل وجود تأخير بالحصول على المادة.
وأكدوا ضرورة توجه الجهات المعنية إلى إحداث المزيد من الهواضم الحيوية المنتجة للغاز الحيوي والغاز العضوي السائل خاصة أن المادة الأولية متوافرة، وبالتالي الاهتمام بالمخمرات التي تم إنشاؤها منذ أكثر من عشرة أعوام في بعض قرى المحافظة البالغ عددها 27 مخمراً، خاصة وحسب ما أشاروا إليه أن المنتج من الغاز مازال مقتصراً على تمديدات منزلية للمستفيدين منهم فقط.
وأضاف المستفيدون من المشروع: إنهم وفي ظل انعدام تقنيات التعبئة يضطرون وبشكلٍ دائم لتفريغ الغاز الزائد في الخزانات المعدة للتعبئة في الهواء بهدف التخفيف من الضغط الحاصل في هذه الخزانات متسائلين: لماذا لا تتم الاستفادة منها بإنتاج الغاز الحيوي من خلال إحداث مشروع أو معمل لهذا الغرض يتم تبنيه من قبل الحكومة، وبهذا تكون الهواضم قد ساهمت بتوفير مادة الغاز ولو بشكل جزئي للمواطنين هذا فضلاً عن أهمية الهواضم في تصريف مخلفات الحيوانات من دون إلحاق أذى بالبيئة من خلال التخمير اللاهوائي، حيث أشار عدد من المهندسين المهتمين بهذه الهواضم لـ«الوطن» إلى أن كل هاضم من هذه الهواضم بإمكانه تعبئة 13 أسطوانة غاز شهرياً، إلا أن ذلك يحتاج دعماً من الجهات الحكومية لأصحاب المشروعات الذين لم يُقدم لهم أي دعم حتى تاريخه لتقتصر الفوائد على الاستخدامات المنزلية فقط وضمن نطاق أصحاب المشروعات بحيث تبقى من دون الاستفادة منها على نطاق أوسع.
مدير شؤون البيئة في المحافظة رفعت خضر أكد لـ«الوطن» أن مشروع الهواضم الحيوية يعد خطوة إيجابية ضامنة لتوفير الغاز للمواطنين خاصة في ظل عدم توافر مادة الغاز، مع العلم أن الهواضم الحيوية تعد من أهم الطرق الصديقة للبيئة والإنسان، وذلك من خلال تحويل مخلفات الحيوانات إلى غاز حيوي وسماد عضوي سائل، لافتاً إلى أن المخمرات التي تم إحداثها مجاناً عند عدد من مربي المحافظة كانت ناجحة وبالوقت نفسه ساعدت أصحابها على تخطي أزمة تبديل أسطوانات الغاز جراء توافرها في منازلهم إضافة إلى توفيرها الماء الساخن لهم عبر جهاز الطاقة الشمسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن