اقتصاد

طقم الكنبايات يبدأ من مليون ويصل إلى 300 مليون في اللاذقية … نائب رئيس جمعية النجارين لـ«الوطن»: الإقبال ضعيف والكهرباء أغلقت بعض الورش

| عبير سمير محمود

أكد أمين سر ونائب رئيس جمعية النجارة والأثاث الخشبي في اللاذقية عبد القادر هنيدة لـ«الوطن»، تأثر المهنة بالظروف الصعبة الحالية وعلى رأسها الوضع السيئ للكهرباء في المحافظة، مشيراً إلى توقف بعض الحرفيين عن العمل وإغلاق ورشاتهم.
وبيّن هنيدة أن التقنين الكهربائي يعد من أبرز ما يعانيه النجار هذه الأيام إذ يعمل ساعة واحدة في اليوم عند وصل التيار في حال كانت كاملة إلا أنها بمعظم الأحيان تكون ساعة «مقطّعة»، مضيفاً: إن الحرفي الذي توقف عن العمل من لا يستطيع شراء مولدة بملايين الليرات ومن لديه مولدة لم يعد قادراً على تزويدها بالمازوت بعد أن ارتفع الليتر إلى 2200 – 2500 ليرة، ما يتطلب منه يومياً 25 ألف ليرة ثمناً لتوليد الطاقة التي يعتمد عليها بالمطلق لإتمام عمله وهذا غير ممكن بالنسبة لمعظم الحرفيين.
وأشار هنيدة إلى مسألة عدم تخصيص 890 حرفياً -من أصل 1286 حرفياً- بمقاسم في المنطقة الصناعية لنقل ورشاتهم إليها من المدينة، مبيناً أن بعض الحرفيين دفعوا مبالغ للجمعية منذ سبع سنوات وهم ينتظرون التخصيص، مشيراً إلى أن البعض منهم يعمل مضطراً بطريقة مخالفة في المدينة مع تعرضهم لابتزاز بعض موظفي البلدية للسكوت عن مخالفتهم ضمن المدينة بانتظار التخصيص في المنطقة الصناعية.
ولفت إلى معاناة النجارين من ارتفاع الضريبة المالية بشكل كبير مقارنة بدخل الحرفي، قائلاً: منذ أكثر من عشر سنوات كان النجار يعمل بين 8 – 10 ساعات في اليوم ويدفع ضريبة 5 – 10 آلاف ليرة سنوياً، على حين اليوم يدفع الحرفي أكثر من نصف مليون ليرة كل عام مقابل ساعة عمل واحدة في اليوم!، وذكر أن هناك جباة يجبرون الحرفي على تسجيل عامل بالتأمينات الاجتماعية رغم أن هذا العامل غير موجود فيتم تسجيله عاملاً باسم مجهول ويدفع عنه مبالغ مالية يخمنها الجابي.
وحول ارتفاع أسعار مستلزمات العمل، بيّن هنيدة أن الخشب ارتفع بشكل كبير جداً إذ يبدأ سعر المتر المكعب منه بنحو مليون ويصل حتى مليونين وهكذا نحو الأغلى حسب كل نوع، معتبراً أن بعض التجار ليس لهم علاقة بالبلد ويستغلون النجارين برفع الأسعار بشكل مستمر رغم وجود الأخشاب لديهم منذ سنوات.
وعرض نائب رئيس جمعية النجارين معاناة بعض أصحاب الورش من جنون الأسعار، قائلاً: تردنا شكاوى بين الحرفي والزبون، حول فروق الأسعار بعد الاتفاق على مبلغ معين عن طلب تفصيل 8 أبواب على سبيل المثال، يكون الزبون قد دفع دفعة أولى نحو 500 ألف ليرة، وعند استكمال المبلغ بعد 5 أشهر تكون تكلفة التفصيل تضاعفت وهنا تقع الإشكالية ونعالجها عن طريق احتساب فرق سعر الخشب فقط منعاً لحدوث إشكالية بين الطرفين.
وأشار هنيدة إلى ارتفاع أسعار المفروشات بشكل كبير وفقاً للتكلفة وأجرة يد الحرفي، ومنها «أطقم الكنبايات» وتبدأ من مليون ونصف المليون حتى 50 مليون وصولاً إلى 300 مليون ليرة، وذلك حسب نوعية الخشب الداخل في الصناعة سواء شوح أو سويد أو زان أو سنديان أو لاتيه وإن دي إف، إضافة إلى أن بعض الأطقم تدخل فيها موديلات حفر خشبية متداخلة وهذه تباع بأسعار باهظة.
وذكر أن أسعار غرف النوم الخشبية تتراوح في أسواق اللاذقية بين مليون ونصف مليون للغرفة العادية وتتضمن خزانة درفتين سحاب وسرير وكمودينتين وشوفنيرة، في حين أن الغرفة ذات النوعية الفخمة قد تصل إلى 40 مليون ليرة.
واعتبر نائب رئيس الجمعية أن تسعير المفروشات والموبيليا الخشبية يدخل ضمن مبدأ العرض والطلب، مشيراً إلى أن الإقبال بهذه الفترة على الشراء ضعيف، ومن يشتر يطلب النوعية الرخيصة بسبب الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها الجميع، وأما النوعيات الفخمة فالطلب عليها بات نادراً هذه الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن