عربي ودولي

خامنئي يعيّن الأدميرال شهرام إيراني قائداً للقوة البحرية … خطيب زادة: إجراءاتنا النووية الأخيرة جاءت ردّاً على الانتهاك الواسع للاتفاق النووي

| وكالات

رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن إجراءات بلاده النووية الجديدة تأتي في إطار الاتفاق النووي، ونتيجة عدم وفاء أميركا والدول الأوروبية بالاتفاق، فيما عيّن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأدميرال شهرام إيراني قائداً للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح زادة حسب وكالة «فارس» أن «البرامج والإجراءات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مطابقة تماماً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتزاماتها في إطار اتفاقية الضمانات»، مضيفاً إن «خطوات إيران التخفيضية والتعويضية فيما يتعلق بالاتفاق النووي جرت في إطار الاتفاق النووي نفسه»، مشيراً إلى أنه «مثلما تمّ الإعلان عنه مراراً، فإنّها جاءت رداً على الانتهاك الواسع للاتفاق النووي.. وعدم الالتزام الكامل من جميع أطراف الاتفاق الأخرى خاصة الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها الواردة في الاتفاق».
وأشار زادة إلى أنه: «من البديهي أن تتابع إيران برنامجها النووي السلمي فقط على أساس حاجاتها وقراراتها السيادية، وفي إطار التزاماتها في اتفاقية الضمانات، ما لم يستأنف التنفيذ الكامل، ومن دون قيد أو شرط، بالاتفاق النووي من أميركا وسائر أطراف الاتفاق».
كما جدّد زادة تأكيده سلمية البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً إنه «في حال عودة سائر الأطراف إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي ورفع واشنطن إجراءاتها الأحادية وغير القانونية بحق الشعب الإيراني بصورة كاملة ومؤثرة وقابلة للتحقق، فإن جميع خطوات إيران التخفيضية والتعويضية في إطار الاتفاق النووي ستكون قابلة للعودة عنها».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، أول أمس الثلاثاء، أن إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة، في الوقت الذي تجري فيه محادثات دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وفي تقريره الأخير، أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الدول الأعضاء بأن طهران «توصلت إلى آلية تشغيلية جديدة من أجل إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة» في منشأة نطنز.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، وقد بدأت محادثات غير مباشرة بهذا الشأن في فيينا، في نيسان الماضي، لكنّ الجلسة الأخيرة التي عقدت في 20 حزيران لم تشهد أي تقدّم ملموس.
وتحدث الاتحاد الأوروبي عن استئناف محتمل للمحادثات في مطلع أيلول، في حين أبدى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ترحيبه بالجهود المبذولة لرفع العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصاد بلاده.
وفي سياق منفصل عيّن خامنئي أمس الأدميرال شهرام إيراني قائداً للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء في مرسوم التعيين من خامنئي حسب وكالة «فارس» أنه بناءً على «سجل الخبرات والتحلي بالمسؤولية، ومقترح القائد العام للجيش الإيراني، تمتّ ترقية شهرام إيراني إلى درجة أدميرال، وتعيينه قائداً للقوة البحرية الإيرانية».
وأكّد المرسوم أنه «من المرتقب الاهتمام الجاد والمستحق في الاستفادة من قدرات القوة البحرية والجيش والقوات المسلحة في البلاد، عبر ترقية القدرات والجهوزية والاستعداد الشامل على أساس تنمية ورفع مستوى القوى البشرية».
هذا ودعا خامنئي الأدميرال إيراني إلى «الاهتمام الجاد باستثمار كل الطاقات في القوات المسلحة لتطوير القوة البحرية في ظل الروح الجهادية والثورية»، كما أعرب عن شكره «للجهود الفاعلة التي بذلها القائد السابق للقوة البحرية الأدميرال حسين خانزادي».
من جانب آخر ذكرت وكالات إيرانية نقلاً عن بيانات منظمة «أوبك» أن إنتاج النفط الإيراني شهد ارتفاعاً ملحوظاً في شهر تموز الماضي، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وتمت الإشارة إلى أن إنتاج النفط الإيراني صعد الشهر الماضي بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي ووصل إلى مليونين و4845 ألف برميل في اليوم. ويدل هذا الارتفاع أن طهران استطاعت التعويض عن جزء من إنتاجها المنخفض إثر العقوبات المفروضة عليها.
وتفرض واشنطن عقوبات شديدة على طهران، بما في ذلك صادرات الذهب الأسود، وتحظر العقوبات على أي دولة أو شركة شراء النفط الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن