يفرض ما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» أحد مكونات «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، إتاوات على أصحاب المحال والتجار في مدن وبلدات محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة الأخيرة، وذلك بحجة التبرع للنازحين من منطقة عفرين بريف حلب ومدينة رأس العين المحتلتين من قبل النظام التركي.
وأوضح تاجر من مدينة القامشلي أن مسلحين من « PYD» يجوبون أسواق المدينة منذ أيام لجمع الأموال من أصحاب المحال والتجار، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وبين التاجر أنه على الرغم من أن التبرع يأتي في إطار طوعي، فإن عملية جمع الأموال لا تخلو من التهديد والوعيد وخاصة من قبل مسلحي « PYD» غير السوريين، ما يدفع الجميع للتبرع بأي مبلغ كان خوفاً على مصالحهم ومن تعرضهم للتضييق أو العقاب الشخصي.
وأشار إلى أن المبلغ الذي يتم دفعه ليس كيفياً، ومرتبط بالدرجة الأولى بالشخص المتبرع، ويختلف من صاحب محل صغير إلى تاجر كبير حيث بعض التجار الكبار في المنطقة يضطرون إلى دفع مبالغ كبيرة بحجة التبرع لـ» PYD» والميليشيات التي «تحمي» المنطقة، كذلك للنازحين ولعوائل القتلى من مسلحي «قسد».
وأفاد صاحب محل من مدينة عامودا بريف القامشلي بأنه دفع 50 ألف ليرة سورية قبل يومين، لاثنين من مسلحي « PYD»، وكانوا يصرون على أن المبلغ قليل، وأنهم طالبوه بدفع مبلغ أكبر على الرغم من الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب الذي تعانيه المنطقة.
وبينت المواقع أن أصحاب المحال والتجار يحاولون تقديم أقل مبلغ ممكن وذلك لعدم ثقتهم بـ«PYD» ويقينهم بأن هذه الأموال تتم سرقتها أو إرسالها إلى «حزب العمال الكردستاني- بـكا كا»، وأنها لن تذهب للنازحين ولا لتحسين الخدمات والبنية التحتية.
وتساءل تجار عن الأموال الهائلة التي تجنيها «الإدارة» الانفصالية وميليشيات «قسد» من عائدات النفط المسروق والمعابر وغيرها، وأكدوا أنها أكثر من كافية لتحسين الواقع المعيشي وإعانة النازحين وتحسين الخدمات وصيانة البنية التحتية.
وتضم محافظة الحسكة 4 مخيمات تؤوي نازحين من مناطق رأس العين وتل أبيض ودير الزور وريفها، إلى جانب «مخيم الهول» والتي تديرها جميعاً «الإدارة» الانفصالية، على حين تقدم عشرات المنظمات المحلية والدولية خدمات تعليمية وطبية ومساعدات غذائية وإنسانية لهذه المخيمات.