اعتقلت قوات الأمن الأوزبكية عشرة أشخاص في العاصمة طشقند، يخططون للذهاب إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية. وذكرت إدارة منطقة طشقند على موقعها الإلكتروني الرسمي، أمس، أن «جهاز أمن الدولة وإدارة الشرطة الإقليمية- فرع طشقند» اعتقل عشرة من أعضاء ما تسمى «حركة الجهاديين» في منطقة الصين، التي تعمل سراً في البلاد، وحولت قضيتهم إلى التحقيق، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت «الإدارة» أن جهاز أمن الدولة وإدارة الشرطة الإقليمية اكتشف الخلية خلال عمليات أمنية وقائية يجريها في كل أرجاء أوزبكستان، إلى جانب مديرية الشؤون الداخلية المركزية وباقي الأجهزة الأمنية.
وتعتبر ما تسمى ميليشيات «كتيبة البخاري» من أبرز التنظيمات الإرهابية للمسلحين الأوزبك، وأسسها الإرهابي المدعو أبو محمد الأوزبكي قبل مقتله في إحدى معارك ريف حلب في عام 2014، وخلفه في تزعم الكتيبة الإرهابي المدعو صلاح الدين الأوزبكي، الذي قتل على يد مسلح أوزبكي في 28 نيسان 2017 في مدينة إدلب. وشاركت «الكتيبة» في حصار بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الغربي قبل أن يفك الحصار عنها في شباط 2016. كما قام مسلحوها باقتحام متحف إدلب الوطني وتكسير محتوياته من لوحات جدارية تحوي مجسمات لتماثيل أثرية، على اعتبار أنها «أصنام».
وأشارت العديد من التقارير إلى أن «كتيبة البخاري» من أوائل من استقدم أجانب إلى سورية، قبل ظهور تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في البلاد، بحكم تبعية قادتها المؤسسين لتنظيم «القاعدة» العالمي.
وبدأ النشاط الإرهابي لـميليشيا «كتيبة البخاري» مع ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، وانضمت ما تسمى جماعة «التوحيد والجهاد» الإرهابية، التي تضم مسلحين من الأوزبك والطاجيك، ويتخذون من جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية مقراً لهم، إلى «تنظيم النصرة» الذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» غطاء له.