الأولى

ناجي أكد أن دعم سورية للقضية الفلسطينية شكّل السبب الرئيس للتآمر عليها … دخل اللـه لـ«الوطن»: الانسحاب الأميركي من أفغانستان بشكل ذليل درسٌ للجميع

| منذر عيد

أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، مهدي دخل الله، أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي، تتلمس رؤوسها بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل ذليل.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش حفل تأبين بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الأمين العام والمؤسس للجبهة، أحمد جبريل «أبو جهاد»، شدّد دخل اللـه على أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل ذليل هو درس للجميع، فمن سايغون الفيتنامية عام 1975، والآن كابل 2021 كلها دروس للمستسلمين الذين يعتمدون على أميركا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتخلى عن عملائها بكل بساطة، من دون رحمة أو شفقة، وقال: «إذا كان الخيار إما المقاومة أو الاستسلام، فيبدو أن هناك آلاف الأدلة تؤكد أن خيار المقاومة هو الأفضل، وجدوى التحرير أفضل من جدوى التوقيع والاستسلام والمساومة».
وأوضح دخل الله، أن ميليشيات «قسد تتلمس رؤوسها بعد تلك المشاهد من انسحاب أميركا من أفغانستان، وهم بانتظار ماذا ستفعل بهم الولايات المتحدة الأميركية»، مشدداً على أن جميع الوثائق الدولية تؤكد على احترام وحدة الأراضي السورية، وهذا ليس منة من أحد بل هو بفضل مقاومة الشعب السوري وبطولات الجيش العربي السوري.
بدوره قال الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» طلال ناجي، في تصريح مماثل لـ«الوطن»: «نحن وسورية واحد ولسنا طرفين نكمل بعضنا البعض الآخر، لذلك فإن الراحل جبريل قاتل دفاعاً عن سورية والمخيمات الفلسطينية في سورية، لأنه أدرك أن المؤامرة تريد إسقاط الدولة السورية لأنها تقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته»، معتبراً أن المؤامرة الكونية على سورية كان من أسبابها موقف سورية من القضية والمقاومة الفلسطينية، والدعم اللامحدود لهما.
وأوضح ناجي، أن سورية تتبنى قضية فلسطين على أنها قضية الشعب العربي السوري، وتنظر لفلسطين على أنها جزء من سورية، ولذلك فإن الشعب السوري دعم فلسطين وقضيتها، حيث وقف القائد المؤسس الراحل حافظ الأسد إلى جانب كل المقاومة الفلسطينية ودافع عن الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما واصل الرئيس بشار الأسد النهج ذاته ورفض جميع الإملاءات الأميركية التي أرادت أن تفرض عليه شروط التنازل عن دعم الثورة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية عام 2003 بعد احتلال العراق.
بدوره، أكد مسؤول دائرة العلاقات السياسية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ماهر الطاهر في تصريح لـ«الوطن»، أن المرحوم جبريل مناضل أمضى حياته من أجل تحرير فلسطين، لم يساوم ولم يتراجع ولم يهادن، وبقي متمسكاً بالمبادئ، وبتحرير أرض فلسطين من نهرها إلى بحرها، ومتمسكاً بالميثاق القومي والوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورفض كل التسويات والمساومات، وقدّم حياته على مذبح فلسطين، وشكل أنموذجاً وتجربة تستحق الدراسة، ونحن نعاهده اليوم بأننا سنواصل الكفاح والمقاومة حتى تحرير كل ذرة من تراب فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن